الأخبار المحلية

تحسين كفاءة العمالة الوافدة من 160 دولة بالاعتماد المهني

تعرف على برنامج الاعتماد المهني الذي يعزز كفاءة العمالة الوافدة في السعودية، ويغطي 160 دولة وأكثر من 1,000 مهنة لتحقيق سوق عمل موثوق.

Published

on

برنامج الاعتماد المهني: تعزيز كفاءة سوق العمل السعودي

يهدف برنامج الاعتماد المهني إلى تحقيق استراتيجية وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، والتي تركز على رفع كفاءة السوق وتعزيز موثوقية مهارات العمالة الوافدة في مختلف القطاعات. وقد نجح البرنامج في تغطية جميع الدول المستهدفة بنسبة 100، ليشمل أكثر من 160 دولة حول العالم وتغطية ما يتجاوز 1,000 مهنة.

الفحص المهني والتحقق من المؤهلات

حقق البرنامج العديد من الإنجازات النوعية عبر خدمة الفحص المهني، التي تستهدف تقييم مستوى مهارات العمالة المهنية والحرفية الوافدة. يتم ذلك من خلال إجراء اختبارات نظرية وعملية تطبيقية للتأكد من جاهزية العامل الوافد لسوق العمل السعودي. تُجرى هذه الاختبارات في أكثر من 150 مركزاً داخلياً ودولياً.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل خدمة التحقق المهني على ضمان صحة وموثوقية المؤهلات والخبرات للعمالة الوافدة. يتم إنجاز العمليات بطريقة مؤتمتة بالكامل والتحقق خلال وقت قياسي لا يتجاوز 15 يوماً كحد أقصى. هذا الإجراء يضمن أن العمالة المستقدمة تمتلك الكفاءات المطلوبة لتلبية احتياجات السوق.

التأثير الاقتصادي المحلي والعالمي

استفاد من البرنامج أكثر من 460,000 عامل معتمد بنهاية النصف الأول من عام 2025، موزعين على قطاعات حيوية مثل القطاع الرقمي، قطاع الثقافة والترفيه، قطاع الخدمات المالية والتأمين، قطاع الطاقة والمرافق العامة، وقطاع الخدمات اللوجستية والنقل.

هذا العدد الكبير من العمال المعتمدين يعكس تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد المحلي حيث يعزز الإنتاجية والكفاءة ويقلل الاعتماد على العمالة غير المؤهلة. كما يسهم في تحسين صورة المملكة كمركز جذب للعمالة الماهرة عالمياً.

التوقعات المستقبلية والسياق الاقتصادي العام

من المتوقع أن يستمر برنامج الاعتماد المهني في تعزيز قدراته وتوسيع نطاق خدماته ليشمل المزيد من المهن والقطاعات الحيوية الأخرى. هذا التوسع سيساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

على الصعيد العالمي، يمكن أن يشكل البرنامج نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى لتحسين جودة عمالتها الوافدة وزيادة موثوقيتها. كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة التعاون الدولي في مجال تبادل الخبرات والمهارات المهنية.

خاتمة

بفضل برنامج الاعتماد المهني، تتجه المملكة نحو خلق بيئة عمل أكثر إنتاجية وتنافسية تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية المستدامة. إن التركيز على الكفاءات والمهارات يعزز مكانة السعودية كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي ويؤكد التزامها بتطوير سوق عمل متكامل وفعّال.

Trending

Exit mobile version