جامعة الإمام عبد الرحمن تحصد اعتماداً دولياً لبرامج الطب

الاعتماد الأكاديمي لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

في خطوة تعكس التقدم الكبير في مجال التعليم الطبي، تسلّم رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الأستاذ الدكتور فهد بن أحمد الحربي، شهادات الاعتماد الأكاديمي من الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا. تم ذلك خلال حفل أقيم في مبنى كلية الطب بالمدينة الطبية الأكاديمية.

هذا الإنجاز يُعتبر نقلة نوعية للجامعة ويعكس ريادتها في تطوير التعليم الطبي على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد رئيس الجامعة أن هذا الاعتماد ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لطموحات أكبر لتحقيق التميز والريادة في القطاعين الصحي والتعليمي وفق رؤية وطنية طموحة.

تفاصيل مراسم التسليم

شهدت مراسم التسليم حضور المدير التنفيذي للتشغيل في الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا، مستر كريج ساباتيلي، ورئيسة مجلس إدارة الكلية الملكية للتعاون الدولي، الأستاذة الدكتورة نارمان قسام. كما حضر عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمد الشهراني وعدد من أعضاء هيئة التدريس والأطباء.

تم منح الاعتماد الدولي لثلاثة برامج تدريبية للأطباء المقيمين وهي: برنامج الجراحة التأسيسية الذي تسلّمه الدكتور زياد الغامدي، وبرنامج الباطنة الذي تسلّمته الدكتورة عبير السعيد، وبرنامج طب الأطفال الذي تسلّمه الدكتور محمد العمري. بالإضافة إلى ذلك، حصلت الجامعة سابقاً على اعتمادات لبرنامج الطب النفسي وبرنامج طب الأعصاب.

أهمية الاعتماد الأكاديمي

يُعد هذا الاعتماد الأول من نوعه في المملكة على مستوى المؤسسات التعليمية والطبية. أصبحت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل أول جامعة سعودية تحصل على الاعتماد المؤسسي من الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا. ولأول مرة خارج كندا يتم اعتماد خمسة برامج من قبل الكلية الملكية في مؤسسة تعليمية واحدة.

هذا الإنجاز العالمي غير المسبوق يعكس جودة التدريب التي تعادل نظيراتها في كندا. ويُمنح بناءً على تقييم دقيق وشامل لمنهجية التدريب وجودة المخرجات التعليمية.

التطلعات المستقبلية

يؤكد عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمد الشهراني أن هذا الاعتماد يفتح آفاقاً جديدة لتحسين وتطوير البرامج التعليمية والطبية بالجامعة. كما يعزز مكانتها كمركز تعليمي رائد قادر على تقديم تعليم طبي عالي الجودة يتماشى مع المعايير الدولية.

الاعتمادات الدولية تُعد شهادة ثقة بجودة التعليم والتدريب المقدمين. وهي تساهم بشكل كبير في تحسين فرص الأطباء المقيمين للحصول على فرص عمل وتدريب متقدمة داخل وخارج المملكة.

نصائح عملية للطلاب والأطباء المقيمين

الاستفادة من هذه الفرصة تتطلب التركيز على التعلم المستمر والتطوير الذاتي. يمكن للطلاب والأطباء المقيمين الاستفادة من البرامج المعتمدة لتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم الطبية بما يتماشى مع أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية.

المشاركة الفعّالة والانخراط الكامل في البرامج التدريبية يساهمان بشكل كبير في تحقيق الأهداف المهنية والشخصية. يجب استغلال كل فرصة للتعلم والنمو ضمن بيئة تعليمية داعمة ومتميزة مثل تلك التي توفرها جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بعد حصولها على هذه الاعتمادات الدولية المهمة.