الأخبار المحلية
أمراض القلب: السبب الأول للوفيات وكيفية الوقاية منها
أمراض القلب تتصدر أسباب الوفيات عالميًا، تعرف على كيفية الوقاية منها وحماية صحتك في مواجهة هذا التحدي الصحي المتزايد.
أمراض القلب والشرايين: التحدي الصحي العالمي المستمر
أكدت دراسة موسعة نُشرت في مجلة “ذا لانسيت” الطبية أن أمراض القلب والشرايين لا تزال السبب الرئيسي للوفاة عالميًا، حيث سجلت نحو 19.2 مليون حالة وفاة في عام 2023، ما يعادل أكثر من ثلث الوفيات حول العالم. وأوضحت الدراسة التي أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن أن هذه النسبة ارتفعت مقارنة بـ13.1 مليون وفاة في عام 1990، مما يشير إلى تصاعد العبء الصحي على الأنظمة الطبية.
عوامل الخطر وتأثيراتها
بيّنت النتائج أن السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، والتدخين، والتعرض لتلوث الهواء تُعد من أبرز عوامل الخطر المسببة للوفاة. كما أظهرت البيانات أن الرجال يتأثرون بنسبة أعلى من النساء، مع وجود فجوات واضحة بين الدول المتقدمة والنامية في عدد سنوات العمر المفقودة وجودة الرعاية الصحية.
الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية
تشير الدراسة إلى وجود تباين كبير بين الدول المتقدمة والنامية فيما يتعلق بجودة الرعاية الصحية وعدد سنوات العمر المفقودة بسبب أمراض القلب والشرايين. ففي الدول النامية، غالبًا ما تكون الأنظمة الصحية أقل تجهيزًا للتعامل مع هذه الأمراض المزمنة مقارنة بالدول المتقدمة التي تمتلك بنى تحتية صحية متطورة وبرامج وقائية فعالة.
دعوات لتعزيز الوعي الصحي
دعا الباحثون الحكومات إلى تعزيز حملات التوعية الصحية وتكثيف الفحوص المبكرة وتحسين أنماط الحياة عبر النشاط البدني والتغذية الصحية والإقلاع عن التدخين. يعتبر هذا النهج ضروريًا لمواجهة الزيادة المستمرة في حالات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والشرايين.
التحديات المستقبلية والحلول المقترحة
مع استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والشرايين عالميًا، تواجه الأنظمة الصحية تحديات كبيرة تتطلب استراتيجيات فعالة ومبتكرة. تشمل الحلول المقترحة تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
في سياق الجهود العالمية لمكافحة هذه الأمراض المزمنة، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا من خلال مبادراتها لتعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين فيها. تعتمد المملكة على خطط استراتيجية تهدف إلى تقليل معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية عبر برامج توعية شاملة وتحسين البنية التحتية للرعاية الصحية بما يتماشى مع رؤية 2030 الطموحة.
ختاماً, يبقى تعزيز الوعي الصحي وتبني أساليب حياة صحية أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان مستقبل صحي للأجيال القادمة وتقليل العبء على الأنظمة الصحية العالمية.