تطبيق لائحة فحوصات اللياقة المهنية والأمراض غير المعدية

تعتزم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية بدء تطبيق لائحة جديدة لفحوصات اللياقة المهنية والأمراض غير المعدية مع بداية شهر شعبان القادم. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز السلامة المهنية وضمان استدامة وكفاءة بيئات العمل في مختلف القطاعات.

تم اعتماد هذه اللائحة من قبل المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، وهي جزء من السياسة الوطنية للسلامة والصحة المهنية التي أقرها مجلس الوزراء. ترتكز هذه السياسة على مبدأ الوقاية الشاملة لحماية العاملين من المخاطر قبل وقوعها.

التطبيق الشامل داخل المملكة وخارجها

تشمل أحكام اللائحة الجديدة جميع العاملين داخل المملكة، بما في ذلك موظفو الجهات العامة والعاملون في منشآت القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، بغض النظر عن طبيعة العلاقة التعاقدية. كما تشمل العاملين بعقود مؤقتة أو موسمية، والمتدربين، وذوي الإعاقة، والعاملين عن بُعد. بالإضافة إلى ذلك، تسري الأحكام على الموظفين في البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الرسمية التابعة للمملكة في الخارج.

فحوصات قبل التعيين وبعد الإصابات

تلزم اللائحة الجهات بإجراء فحوصات اللياقة المهنية في عدة حالات مهمة:

• قبل التعيين أو التوظيف: تُعتبر الفحوص شرطًا أساسيًا لقبول المرشح للعمل.
• بعد الإصابة المهنية أو العودة من إجازة مرضية طويلة: لضمان قدرة الموظف على أداء مهامه بشكل آمن.
• عند تغيير المهنة أو بيئة العمل: خاصة عند استخدام معدات وأجهزة جديدة.
• في المهن ذات المخاطر العالية: مثل الطيران والنقل العام والغوص والإطفاء والتعامل مع المواد الكيميائية أو الإشعاعات.

تهدف هذه الفحوص إلى رصد الحالة الصحية للعاملين بشكل دوري وضمان ملاءمتهم لأداء مهامهم دون خطر على صحتهم أو سلامة الآخرين.

التزامات بالسريّة والموارد اللازمة

<pألزمت اللائحة الجهات الحكومية وأصحاب العمل في القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الربحية بتوفير الموارد اللازمة لإجراء الفحوصات المطلوبة. كما تضمن الحفاظ على سرية المعلومات الصحية للعاملين وعدم استخدامها إلا للأغراض المحددة ضمن إطار السلامة والصحة المهنية.

نصائح عملية لتعزيز السلامة والصحة المهنية

– توعية الموظفين:

<pيمكن للجهات المعنية تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعريف العاملين بأهمية الفحوص الدورية وكيف يمكن أن تسهم في تحسين بيئة العمل وسلامتهم الشخصية.

– توفير بيئة عمل صحية:

<pيجب التأكد من أن أماكن العمل مجهزة بشكل جيد وتتبع معايير الصحة والسلامة المناسبة لكل نوع من أنواع الوظائف والمهن المختلفة.

– دعم الصحة النفسية:

<pلا يقتصر الاهتمام بالصحة المهنية على الجوانب البدنية فقط؛ بل يجب أيضًا توفير الدعم النفسي والاجتماعي للعاملين لتحسين رفاهيتهم العامة وزيادة إنتاجيتهم.

<pمن خلال اتباع هذه الإجراءات والنصائح العملية، يمكن للمؤسسات تعزيز سلامة وصحة موظفيها وتحقيق بيئات عمل أكثر أمانًا واستدامة للجميع.

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق مهربي المخدرات في تبوك

في خطوة حازمة لمكافحة آفة المخدرات وحماية المجتمع من خطرها الداهم، أعلنت وزارة الداخلية اليوم (السبت) عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانيين في منطقة تبوك. يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الإجراءات القضائية التي أكدت تورط الجانيين في تهريب أقراص الإمفيتامين المخدرة إلى المملكة.

تفاصيل القضية

الجانيان، مطلق شطي سميحان السميحيين وسليمان عليان مصلح العثامين، وهما أردنيا الجنسية، أقدما على تهريب كميات كبيرة من أقراص الإمفيتامين إلى داخل الأراضي السعودية. بفضل جهود الجهات الأمنية، تم القبض عليهما وتوجيه الاتهام إليهما بارتكاب هذه الجريمة الخطيرة.

بعد تحقيقات مستفيضة وإجراءات قضائية دقيقة، أصدرت المحكمة المختصة حكمها بثبوت التهم الموجهة إليهما. وبعد استئناف الحكم وتأييده من المحكمة العليا، صدر أمر ملكي بتنفيذ الحكم الشرعي بحقهما.

رسالة قوية لمهربي المخدرات

تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين يوم السبت 3 / 5 / 1447هـ الموافق 25 / 10 / 2025 بمنطقة تبوك. ويأتي هذا القرار ليؤكد التزام حكومة المملكة العربية السعودية بحماية أمن المواطن والمقيم من خطر المخدرات الذي يهدد الأرواح ويفسد المجتمعات.

وزارة الداخلية شددت على أن العقوبات الصارمة ستظل تُطبق بحق كل من تسول له نفسه تهريب أو ترويج المواد المخدرة داخل المملكة. فالمخدرات لا تقتصر أضرارها على الأفراد فقط بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع بأسره.

تحذير للمجرمين المحتملين

“العقاب الشرعي سيكون مصير كل من يقدم على ارتكاب مثل هذه الجرائم”، هكذا اختتمت وزارة الداخلية بيانها محذرةً كل من يفكر في انتهاك القانون والعبث بأمن المجتمع السعودي.

هذا الإجراء الحازم يعكس حرص المملكة الدائم على تطبيق العدالة وحماية مجتمعها من كافة أشكال الفساد والإجرام. ويبقى السؤال: هل ستكون هذه الرسالة الرادعة كافية لردع الآخرين عن السير في نفس الطريق؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.