مؤسسة الحلم الآسيوي: التزام مستمر نحو مستقبل مشرق لكرة القدم والتنمية الاجتماعية

في خطوة تعكس التزامًا راسخًا نحو تعزيز دور كرة القدم في التنمية الاجتماعية، أكد مجلس أمناء مؤسسة الحلم الآسيوي التابعة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم استمراره في دعم برامجه الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية.

جاء هذا التأكيد خلال الاجتماع الرابع للمجلس الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.

مؤتمر الحلم الآسيوي 2025: منصة للتغيير

أشاد الأمير عبدالعزيز بالأثر الكبير لمؤتمر مؤسسة الحلم الآسيوي 2025، الذي أقيم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة “كرة القدم من أجل الأهداف”.

وصف الأمير المؤتمر بأنه محطة بارزة يمكن أن تمهد لإقامة منصة سنوية تجمع قادة كرة القدم والتنمية الاجتماعية في آسيا.

استضاف المؤتمر نخبة من المتحدثين والمشاركين المرموقين، ولعب دوراً محورياً في تعزيز الوعي بدور كرة القدم في التنمية الاجتماعية، وتشجيع تبادل أفضل الممارسات، وترسيخ روح التعاون بين الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي والاتحادات الإقليمية والأمم المتحدة وسائر الشركاء المعنيين.

خطط طموحة للمستقبل

أجمع أعضاء المجلس على أن النقاشات التي شهدها المؤتمر ستسهم في تعزيز قدرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تنفيذ خطط أوسع نطاقاً على المدى الطويل.

تتوافق هذه الخطط مع المعايير الرائدة في هذا المجال، مثل الأهداف التي تعتمدها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

كما تم اعتماد القرارات التي أقرّتها لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد الآسيوي في وقت سابق من الأسبوع، والتي شملت توزيع 5,000 كرة قدم على الاتحادات الأعضاء ذات الصلة، وتنفيذ برنامج اتحاد جنوب آسيا لكرة القدم “اللعب أثناء الدورة الشهرية”.

توسيع التعاون الاستراتيجي

إلى جانب ذلك، تم توسيع نطاق التعاون الإستراتيجي مع المنظمات والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية.

قبل اختتام الاجتماع، اطّلع المجلس على المستجدات الإدارية الخاصة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومراجعات برامجه، والمبادرات الاجتماعية المنجزة والجارية.

كما رحّب بمساهمات الاتحاد في منتدى الأمم المتحدة “كرة القدم من أجل الأهداف 2025”.

نحو مستقبل مشرق

تؤكد هذه الجهود التزام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتعزيز دوره كمحفز للتغيير الاجتماعي من خلال الرياضة.

مع استمرار هذه المبادرات الطموحة، يبدو أن مستقبل كرة القدم في آسيا يحمل الكثير من الأمل والإمكانيات لتحقيق التنمية المستدامة والتغيير الإيجابي في المجتمعات.

الاستثمار في الرياضة: نموذج اقتصادي سعودي

تواصل المملكة العربية السعودية بناء نموذج رياضي يُدار بعقلية الاستثمار، حيث تتجاوز الميزانيات المخصصة لهذا القطاع 10 مليارات ريال. تأهُل المنتخب السعودي إلى كأس العالم 2026 يعكس بنية مالية قوية تقف خلفها وزارة الرياضة واتحاد القدم ومنظومة الأندية، مما يبرز تكاملًا اقتصاديًا غير مسبوق.

مخصصات قطاع الرياضة: أرقام ودلالات

وفق أرقام موازنة 2025، بلغت مخصصات قطاع الرياضة 6.6 مليار ريال. هذه المخصصات موجهة لتطوير المنشآت والبنية التحتية وتحويل المدن الرياضية إلى محركات اقتصادية مستدامة. تخصيص هذا الحجم من الأموال يعكس رؤية استراتيجية لتحويل الرياضة إلى قطاع إنتاجي متكامل.

كما خُصص 1.33 مليار ريال دعم مباشر للأندية في دوري روشن ودوري يلو بهدف رفع كفاءة الحوكمة والالتزام المالي، وتطوير البيئة التشغيلية داخل الأندية. هذه الاستثمارات تعزز من قدرة الأندية على المنافسة وتقديم أداء متميز.

ميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم

وصلت ميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى 1.516 مليار ريال، تشمل الدعم الحكومي والرعاية والإيرادات التشغيلية. هذا التمويل يضع الاتحاد في مصافّ الكيانات الرياضية الأكثر استقرارا ماليا في آسيا ويعكس تحول الرياضة السعودية إلى قطاع إنتاجي متكامل يسهم في الناتج المحلي الإجمالي ويخلق فرص عمل واستثمارات رياضية مستدامة.

انعكاسات اقتصادية واسعة

المنظومة المالية الجديدة في الرياضة السعودية أسست بيئة احترافية عززت الاستقرار الفني والإداري ووفرت قاعدة صلبة للأداء الميداني، مما انعكس إيجابياً على النتائج داخل الملاعب وخارجها. تأهُل الأخضر إلى مونديال أمريكا 2026 هو تأكيد على أن الإنفاق المنظم والرؤية الاقتصادية يصنعان الفارق حين تدار الرياضة بعقل الدولة واحتراف السوق.

هذا الإنفاق الرياضي يتجاوز حدود الملاعب ليؤثر بشكل إيجابي على بنية الاقتصاد الوطني، حيث تمثل الرياضة أحد محركات النمو غير النفطي ضمن مستهدفات رؤية 2030.

التوقعات المستقبلية للقطاع الرياضي

وفقاً لتقديرات وزارة الاقتصاد، يسهم القطاع الرياضي بما يقارب 1.7 من الناتج المحلي غير النفطي حالياً، مع توقعات بتجاوز هذه النسبة حاجز الـ3 بحلول عام 2030 بدعم من الاستثمارات الحكومية والخاصة في المنشآت والفعاليات والكوادر البشرية.

هذه الديناميكية تعكس فلسفة التحول في إدارة المالية العامة وتخلق استثمارًا منتجًا يعزز تنويع الإيرادات ويخلق وظائف نوعية في مجالات التسويق والإدارة الرياضية والتدريب وغيرها.

الخلاصة

إن التركيز على تطوير البنية التحتية الرياضية والاستثمار فيها يعزز من مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية ويسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط. إن استمرار هذا النهج سيضمن للسعودية دوراً رائداً ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل العالمي أيضاً.

العلاقة بين القيادة والمواطن في المملكة

تُعتبر العلاقة بين القيادة والمواطن في المملكة العربية السعودية نموذجًا فريدًا يجسد أعمق معاني التضحية والانتماء. هذه العلاقة تتسم بالإخلاص والوفاء، حيث يعمل الجميع بروح واحدة لتحقيق الأهداف المشتركة.

يُظهر مشهد قيادة حارس المنتخب السعودي، نواف العقيدي، لمنتخب بلاده نحو التأهل لنهائي كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، مثالاً حيًا على الولاء والانتماء. هذه اللحظة تعكس الجهود المبذولة من قبل الأفراد للمحافظة على مكانة الوطن ورفعها بين الأمم.

الوعي الوطني والتكامل المجتمعي

تعيش المملكة العربية السعودية اليوم مرحلة متقدمة من الوعي الوطني، حيث تتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لصناعة مستقبل مشرق. هذا التكامل يُظهر كيف يمكن للروح الوطنية أن تكون ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة.

روح العطاء التي تميز أبناء الوطن تمثل الركيزة الأهم في استمرار التنمية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. كل مواطن يساهم بجهده في مجاله الخاص يسهم بشكل مباشر في رفعة الوطن وتقدمه.

أهمية العمل المتفاني

الانتماء الحقيقي للوطن يُترجم من خلال العمل المتفاني في كل موقع ومسؤولية. سواء كان ذلك في المجال الرياضي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فإن الجهد المبذول يعكس حب الوطن والرغبة في رفعته.

إن استمرار هذه الروح الوطنية الجامعة يعزز من قدرة المملكة على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الطموحة. لذا، من المهم أن يظل كل فرد ملتزمًا بتقديم أفضل ما لديه في سبيل رفعة وطنه.

دعوة للاستمرار في العطاء

في الختام، تُعتبر الدعوة لاستمرار الروح الوطنية الجامعة أمرًا حيويًا لضمان استمرارية التقدم والازدهار. الحفاظ على هذه الروح يتطلب التزامًا مستمرًا من الجميع، حيث أن كل جهد مبذول يسهم في بناء مستقبل أفضل للمملكة.

نحن مدعوون جميعًا للعمل معًا بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف المشتركة، مع الدعاء بأن يحفظ الله قيادتنا وشعبنا، وأن تظل مملكتنا شامخة بالعطاء والإنجازات.