الأخبار المحلية
رعاية الكبار: حماية الدولة والقيم للذاكرة الإنسانية
المملكة تبرز كنموذج رائد في رعاية كبار السن، ملتزمة بتقديم الدعم والاحترام لمن ساهموا في بناء الوطن، اكتشف السياسات والبرامج المبتكرة.
رعاية كبار السن في المملكة: نموذج يحتذى به
في عالم يتسارع نحو المستقبل، تبرز المملكة العربية السعودية كنموذج يحتذى به في الوفاء لمن ساهموا في بناء الوطن. فبينما تمضي الأمم بخطى سريعة نحو التطور، تولي المملكة اهتمامًا خاصًا لكبار السن الذين تجاوزوا سن الستين، والذين يبلغ عددهم مليون سعودي وفقًا للهيئة العامة للإحصاء.
السياسات والبرامج الداعمة
تعتبر رعاية كبار السن جزءًا لا يتجزأ من السياسة الاجتماعية والصحية للمملكة، حيث تُكتب الوعود بالأنظمة وتُنفذ عبر برامج واقعية. هذه الرؤية تعكس التزام الدولة برؤية الإنسان كأثمن استثمار في تاريخ الوطن. وضمن هذا السياق، قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بإنشاء أكثر من 12 دار رعاية اجتماعية تقدم خدمات الإيواء والعلاج والدعم النفسي.
الرعاية المنزلية والمبادرات المجتمعية
لا تقتصر جهود المملكة على دور الرعاية فقط، بل تمتد إلى المنازل عبر برامج الرعاية المنزلية التي تهدف إلى إبقاء الشيخوخة ضمن كنف الأسرة. كما أطلقت الوزارة مبادرة ديوانية الغالين، وهي مساحة تواصل مجتمعي تعيد للزمن جماله وتشجع كبار السن القادرين على العمل للاستمرار في ميادين الخبرة.
نظام حقوق كبير السن ورعايته
بمرسوم ملكي، أُقر نظام حقوق كبير السن ورعايته ليصبح حماية الكبار مسؤولية دولة وليست مجرد مبادرة وقتية. هذا النظام يعزز من مكانة كبار السن ويضمن لهم حياة كريمة ومشاركة فعالة في المجتمع.
الرعاية الصحية المتكاملة
تقدم وزارة الصحة نموذجًا للرعاية الصحية التي تتجاوز المسافات عبر برنامج الرعاية الصحية المنزلية الذي يخدم آلاف كبار السن يوميًا من خلال فرق طبية متنقلة تصل إلى المنازل في كل مدينة وقرية. بالإضافة إلى ذلك، تمنح بطاقة أولوية المسنين حقهم في الحصول على الخدمات الصحية بسرعة ودون انتظار طويل.
التوازن الاستراتيجي والدبلوماسي
تعكس هذه الجهود التزام المملكة بالتوازن الاستراتيجي والدبلوماسي الذي يضع الإنسان في قلب السياسات الوطنية. فبينما تسعى الدول لتحقيق التنمية الاقتصادية والتكنولوجية، تؤكد المملكة أن الاستثمار الحقيقي يكمن في رعاية مواطنيها وضمان رفاهيتهم.
بهذا النهج الشامل والمتكامل، تثبت المملكة العربية السعودية أنها ليست فقط حريصة على مستقبلها الاقتصادي والتنموي، بل أيضًا على تكريم ماضيها وحاضرها عبر دعم الفئات التي أسهمت بشكل كبير في بناء الوطن وتقدمه.