“ابتعاث 201 طالب لنخبة جامعات كندا عبر مسار الرواد”

استقبال دفعة جديدة من المبتعثين السعوديين في كندا

أعلنت الملحقية الثقافية السعودية في كندا عن استقبال دفعة جديدة من الطلاب السعوديين ضمن برنامج “مسار الرواد” للعام الدراسي 2025/2026. تشمل هذه الدفعة 201 طالب وطالبة، منهم 61 دارسًا أكاديميًا و140 طبيبًا متدربًا في برامج الزمالة والتخصص الدقيق بجامعة تورونتو.

التوجه نحو أفضل الجامعات العالمية

أوضحت الدكتورة تهاني البيز، الملحق الثقافي بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمشرف على دول أمريكا الجنوبية، أن جميع المبتعثين الجدد التحقوا بجامعات تُصنّف ضمن أفضل 15 جامعة على مستوى العالم. يأتي هذا التوجه كجزء من الإستراتيجية الجديدة لتطوير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مارس 2022.

تهدف هذه الإستراتيجية إلى زيادة عدد الطلاب السعوديين في أفضل الجامعات العالمية، مما يسهم في رفع كفاءة رأس المال البشري وتعزيز تنافسية المواطنين في المجالات الجديدة والواعدة. يتماشى هذا مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير القدرات البشرية الوطنية.

تطوير الكفاءات الوطنية

أكدت الدكتورة البيز أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية للمسيرة العلمية للمبتعثين السعوديين. فهي تجمع بين الدراسة الأكاديمية المتقدمة في أفضل الجامعات العالمية والتدريب السريري المتخصص في أحد أبرز المراكز الطبية الرائدة. يساهم ذلك بشكل كبير في تطوير الكفاءات الوطنية ودعم القطاعات الحيوية داخل المملكة.

فوائد الابتعاث للدراسة والتدريب بالخارج

الدراسة بالخارج توفر فرصًا للتعلم من خبراء عالميين. يتيح ذلك للطلاب الاطلاع على أحدث الأبحاث والأساليب التعليمية المتقدمة، مما يعزز من مهاراتهم الأكاديمية والمهنية.

التدريب السريري المتخصص يوفر تجربة عملية قيمة. يعمل الطلاب تحت إشراف متخصصين ذوي خبرة عالية، مما يمكنهم من اكتساب مهارات عملية متقدمة وتطبيق المعرفة النظرية بشكل عملي وفعال.

التطبيقات العملية للحياة اليومية

لتحقيق أقصى استفادة من تجربة الابتعاث، يُنصح الطلاب بالتفاعل مع زملائهم الدوليين والاستفادة من التنوع الثقافي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى توسيع آفاقهم الفكرية وتعزيز قدراتهم على العمل ضمن فرق متعددة الجنسيات.

من المهم أيضًا الحفاظ على توازن صحي بين الدراسة والحياة الشخصية. يمكن تحقيق ذلك عبر تنظيم الوقت بشكل جيد وممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية لتعزيز الصحة النفسية والجسدية.

ختاماً، يمثل الابتعاث فرصة ذهبية لتطوير المهارات والمعرفة التي ستعود بالنفع الكبير على الوطن عند العودة إليه. إن الاستثمار في التعليم العالي والتدريب المتقدم يعد خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مشرق للمملكة العربية السعودية وأبنائها.