الأخبار المحلية
قصة الاعتداء: من هو الذي ضربني وكيف تعاملت معه
في ذكرى رحيل والدي، تتجدد الأحزان وتنساب الذكريات، رحلة في صندوق الماضي بين لحظات الوفاء والتأمل. اكتشف كيف واجهت الفقد.
رحيل الوالد: لحظات من التأمل والوفاء
مع رحيل والدي رحمه الله، اكتملت حلقات الفقد في حياتي، وتوّجت أحزان العمر المتلاحقة بوجع متجدد. كانت والدتي قد سبقت والدي بالرحيل منذ سنوات، لكن وفاة والدي جاءت مصادفة مع اليوم العالمي للأب لهذا العام.
ذكريات لا تُنسى
توقفت أمام لوحة تشير إلى المناسبة، واستعدت جميع ذكرياتي مع أبي. رغم أنني في الخمسين من عمري، إلا أنني شعرت وكأنني عدت طفلاً يبحث في صندوق ذكرياته. انسابت المشاعر لتصب في جدول روح من دفنت جسده منذ أيام قليلة.
لحظات تأمل عائلية
ما زاد من تأجيج مشاعري كان موقفاً صدر عن ابنتي لمى، التي جاءت تشكو لي من أخيها سلطان الذي يكبرها بثلاثة أعوام. وكما هو معروف عن شقاوة الأولاد تجاه أخواتهم، قالت لي: هو الذي ضربني. في تلك اللحظة تحديداً، انفجرت مشاعر ظلت تنمو لخمسة عقود.
الأب: سند الحياة
إنها اللحظة التي كنت أهرب فيها إلى أبي عندما يؤذيني أحد؛ فهو كان السند الوحيد بعد الله. أدركت حينها ماذا يعني الأب؟ ولكن للأسف بعد الرحيل الأبدي.
رسائل الوفاء والعرفان
ربما تأتي كلمات الوفاء متأخرة بعض الشيء عن المناسبة، ويغدو يوم الأب العالمي فرصة لاستعادة المواقف الشجنية وإرسال رسائل ربما لا تصل لآبائنا. لكن من الضروري بعثها لعل أرواح الآباء تتلقاها.
الأب لا تفيه الكلمات حق تقديره كما يجب. فماذا يمكننا أن نقول عن شخص يبذل عمره وزهرة روحه وثمرة قلبه لأجل حياة أبنائه؟ وإن تذكروه ففي مناسبة عابرة لبعض الوقت ثم يعودون لانغماسهم في حياتهم ومشاغلهم على أمل إدراك يوم أب عالمي قادم.