الأخبار المحلية
التزام السعودية بتوسيع الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الصفري
السعودية تتعهد بتحقيق الحياد الصفري بحلول 2060، مستندة إلى استراتيجية ابتكار وطنية نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الكربون.
التزام المملكة بتحقيق الحياد الصفري بحلول 2060
أكد الدكتور منير محمود الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان الطريق إلى الاستدامة نحو مجتمع خالٍ من الكربون، ضمن أعمال منتدى العلوم والتقنية في المجتمع (STS) المنعقد سنويًا في مدينة كيوتو اليابانية.
استراتيجية الابتكار الوطنية
أوضح الدسوقي أن المملكة تسعى لتحقيق هذا الهدف الطموح عبر استراتيجية ابتكار وطنية تركز على توسيع حلول الطاقة النظيفة والاستثمار في التقنيات العميقة، والتي تمثل نسبة كبيرة من الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات المستقبلية. تأتي هذه الجهود ضمن مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
مبادرات نوعية لتحقيق الأهداف البيئية
تتبنى المملكة نهج الاقتصاد الدائري للكربون كإطار عملي وشامل لتحقيق مستهدفاتها الوطنية. وتشمل المبادرات النوعية التي أطلقتها السعودية خفض 278 مليون طن سنويًا من الانبعاثات الكربونية وزراعة 10 مليارات شجرة ضمن مبادرة السعودية الخضراء. كما تهدف إلى التقاط 44 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035 وتحقيق مزيج طاقة نظيف بنسبة 50 بحلول عام 2030.
مشروعات رائدة وشراكات دولية
أشار الدسوقي إلى عدد من المشروعات الرائدة التي أطلقتها المملكة مثل مركز التقاط الكربون في شركة أرامكو، وأنظمة تخزين البطاريات الكبرى في بيشة، ومنشآت الهيدروجين الأخضر والأمونيا في نيوم. تسهم هذه المشروعات بشكل كبير في تعزيز أمن الطاقة والتنافسية الصناعية للمملكة.
كما نوه بالشراكات الدولية مع مؤسسات بحثية مرموقة مثل جامعة كاليفورنيا بيركلي، حيث يتم التعاون في مجالات أبحاث الطاقة النظيفة وتحلية المياه والتقاط الكربون. بالإضافة إلى دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المحلية لتعزيز المراقبة اللحظية واتخاذ القرار بكفاءة أعلى خلال موسم الحج.
دور البحث والتطوير
أكد الدكتور الدسوقي أن البحث والتطوير يشكلان المحرك الأساسي لهذه الجهود الطموحة، مشددًا على أهمية الاستثمار المستمر في هذا المجال لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات المستقبل وتساهم في تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية للمملكة.
في الختام، يعكس التزام المملكة بالحياد الصفري بحلول عام 2060 توجهها نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا، مع التركيز على الابتكار والشراكات الدولية لتعزيز دورها الريادي عالميًا في مجال الطاقة النظيفة وحماية البيئة.