السعودية تتصدر مبادرات محو الأمية عالميًا

تحليل اقتصادي لتراجع معدلات الأمية في المملكة العربية السعودية

تشير البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء إلى انخفاض نسبة الأمية بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً إلى 2.07، بينما بلغت نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين فئة الشباب (15-24 سنة) 99.89. هذه الأرقام تعكس نجاحاً كبيراً في القضاء على الأمية بين الأجيال الصاعدة.

التطور التاريخي لمعدلات الأمية

خلال العقدين الماضيين، تمكنت المملكة من تقليص معدلات الأمية بشكل ملحوظ. ففي عام 2000، كانت نسبة الأمية تقارب 11. ومع استمرار الجهود الحكومية، انخفضت هذه النسبة تدريجياً لتصل إلى 3.7 بحلول عام 2021، ثم شهدت ارتفاعاً طفيفاً إلى 5 في عام 2023 نتيجة إعادة هيكلة طرق القياس، قبل أن تستقر عند 2.07 في أحدث إحصاء لعام 2024.

دور وزارة التعليم والمبادرات الحكومية

لعبت وزارة التعليم السعودية دوراً محورياً في تحقيق هذا الإنجاز من خلال سلسلة من المبادرات والبرامج النوعية التي استهدفت محو الأمية في القرى والهجر. كما أدخلت التعليم المستمر كمسار أساسي ضمن خططها التعليمية، وأطلقت المدارس المتنقلة لاستهداف المناطق النائية.

التقنية كانت أيضاً جزءاً أساسياً من هذه الجهود عبر منصات التعليم الإلكتروني وبرامج التدريب عن بُعد ومراكز دعم التعلم مدى الحياة. وحرصت الوزارة على دمج مكافحة الأمية ضمن منظومة رؤية السعودية 2030، مما يعزز أهداف التنمية البشرية وتمكين المرأة والشباب.

الأبعاد الاجتماعية والتنموية لتراجع معدلات الأمية

القضاء على الأمية لم يكن مجرد إنجاز تعليمي; بل انعكس بشكل مباشر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة. فقد ساهم تعليم الكبار في رفع كفاءة الأسر وتمكين النساء من فرص أفضل وخفض الفجوة المعرفية بين الأجيال.

ارتفاع نسب الإلمام بالقراءة والكتابة

• (99.89 بين الشباب): يعزز قدرة المجتمع السعودي على المنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية.

• (97.93 بين البالغين): يساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية الاقتصادية للأفراد والمجتمع ككل.

التوقعات المستقبلية والتأثير العالمي

<b. فمع ارتفاع مستويات التعليم والإلمام بالقراءة والكتابة، ستتمكن المملكة من جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

<b. هذا الربط سيعزز من قدرة الشباب السعودي على التنافس دولياً ويساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 المتعلقة بالتنمية البشرية والاقتصادية.

<p. ويؤكد هذا الإنجاز أهمية الاستثمار المستمر في التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.