الأخبار المحلية

السعودية تنضم لاتفاقية مكافحة الجريمة السيبرانية الدولية

السعودية تعزز الأمن السيبراني بانضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، خطوة تضعها في مقدمة الدول الداعمة للأمن الرقمي.

Published

on

السعودية توقع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الأمن السيبراني العالمي، وقعت السعودية، ممثلة بمحافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد المزيد، على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية. هذه الاتفاقية تمثل أول معاهدة دولية ملزمة تحت مظلة الأمم المتحدة في هذا المجال، مما يضع المملكة في مقدمة الدول الداعمة لهذه المبادرة الدولية.

دور ريادي في تعزيز الأمن السيبراني

يأتي توقيع المملكة على هذه الاتفاقية استمراراً لدورها الفعال في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الفضاء السيبراني. وقد شاركت السعودية بفاعلية خلال مختلف مراحل إعداد وصياغة الاتفاقية، مسهمة بذلك في بلورة المخرج النهائي الذي تم اعتماده.

تُعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها منذ أكثر من عقدين تحت مظلة الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية. وقد جرى إعدادها ضمن أعمال اللجنة المخصصة لوضع اتفاقية دولية بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات للأغراض الإجرامية.

حفل توقيع رفيع المستوى

جاء توقيع الاتفاقية خلال حفل رفيع المستوى عُقد في العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث ترأس المهندس ماجد المزيد وفد المملكة المشارك. افتتح الحفل رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية لونغ كوونغ بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من كبار المسؤولين الدوليين وممثلي المنظمات الدولية.

أهداف وتطلعات الاتفاقية

تهدف الاتفاقية إلى تشجيع وتعزيز التدابير الرامية إلى منع ومكافحة الجريمة السيبرانية وتعزيز التعاون الدولي والدعم التقني في هذا المجال. كما تسعى إلى تشجيع بناء القدرات المتخصصة للحد من الجريمة السيبرانية ومكافحتها، وهو ما يتماشى مع رؤية السعودية لتعزيز أمنها الوطني والإقليمي والدولي.

السياق الدولي والتحديات المتزايدة

تأتي هذه الخطوة المهمة وسط تزايد التهديدات في الفضاء السيبراني بشكل متسارع. ومع تعاظم دور التكنولوجيا الرقمية والاتصالات الحديثة، أصبحت الجرائم الإلكترونية تشكل تحدياً كبيراً للدول والمجتمعات حول العالم. لذا فإن التعاون الدولي بات ضرورياً لمواجهة هذه التحديات بفعالية وكفاءة.

المملكة العربية السعودية عبر توقيعها على هذه الاتفاقية تُظهر التزاماً واضحاً بدعم الاستقرار والأمن العالميين من خلال العمل المشترك مع المجتمع الدولي لمواجهة الجرائم الإلكترونية التي تهدد البنية التحتية الرقمية العالمية.

ختاماً: نحو مستقبل آمن سيبرانياً

إن انضمام السعودية إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية يعكس رؤيتها الاستراتيجية لتعزيز مكانتها كقوة دبلوماسية مؤثرة وداعمة للاستقرار العالمي. ومن المتوقع أن يسهم هذا الالتزام السعودي القوي في تعزيز التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي للتهديدات الإلكترونية المتزايدة.

Trending

Exit mobile version