الخطاب الملكي: رسائل سامية لخدمة الوطن والإنسانية

الخطاب الملكي السنوي: تأكيد على القيم الإسلامية والتنمية المستدامة

في إطار افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، ألقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الخطاب الملكي السنوي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وقد أثنى سماحة المفتي العام للمملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، على المضامين السامية لهذا الخطاب الذي يعكس التزام المملكة بخدمة الإسلام والإنسانية.

التأكيد على القيم الإسلامية

أشار سماحة المفتي إلى أن الخطاب الملكي يجسد اهتمام المملكة وقيادتها الرشيدة بكل ما من شأنه خدمة الإسلام وبناء الإنسان والحفاظ على كرامته. كما أكد الخطاب على نصرة الأشقاء في فلسطين، وهو ما يعكس التزام السعودية بالقضايا الإسلامية الجوهرية. ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، حظيت المملكة بمكانة رفيعة بين الأمم وشرف خدمة الحرمين الشريفين.

السياسات الدولية والإقليمية

استعرض الخطاب السياسات التي تتخذها الدولة تجاه القضايا الدولية والإقليمية، مما يعكس دور السعودية الفاعل في الساحة العالمية. وأكدت القيادة السعودية عبر هذا الخطاب على أهمية التصدي لكل أسباب الشر والفرقة ونشر قيم الرحمة والخير.

رؤية 2030 والتنمية المستدامة

أشاد سماحة المفتي بما أكّده ولي العهد في الخطاب الملكي حول مواصلة العمل الجاد لدفع مسيرة البناء والتنمية المستدامة. وأشار إلى أن رؤية 2030 قد مكنت المملكة من تحقيق إنجازات محلية ودولية جعلتها وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يعزز مكانتها العالمية.

جهود القيادة السعودية في خدمة المسلمين

عبّر سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها القيادة في مملكة العطاء للعناية بشؤون المسلمين والمحافظة على مقدساتهم. هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كقائد للعالم الإسلامي ومركز للتسامح والتعاون الدولي.

من خلال هذا الخطاب السنوي، تؤكد المملكة العربية السعودية مرة أخرى التزامها الراسخ بالقيم الإسلامية والتنمية المستدامة، مع الحفاظ على دورها الريادي في دعم القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية والعالم أجمع.