الأخبار المحلية
إحالة 28 كياناً وإنذارات لـ109 جمعيات أهلية
نمو ملحوظ للقطاع غير الربحي بالسعودية في أغسطس 2025 مع تسجيل 101 جمعية جديدة، اكتشف تأثيره على الاقتصاد المحلي والتنمية الاجتماعية.
تحليل نمو القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية لشهر أغسطس 2025
شهد القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية نمواً ملحوظاً خلال شهر أغسطس 2025، حيث تم تسجيل 101 جمعية أهلية و21 مؤسسة أهلية و62 صندوقاً عائلياً. هذه الأرقام تعكس توسعاً مستمراً في هذا القطاع الحيوي الذي يلعب دوراً مهماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
دلالات الأرقام وتأثيرها على الاقتصاد المحلي
بإجمالي 6587 منظمة غير ربحية مسجلة حتى نهاية أغسطس 2025، يشير هذا النمو إلى زيادة الوعي بأهمية العمل الخيري والتنمية المستدامة. إن ارتفاع عدد المنظمات يعزز من قدرة المجتمع على معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية بفعالية أكبر، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة التماسك الاجتماعي.
كما أن إصدار 353 ترخيصاً لجمع التبرعات يعكس ثقة المجتمع في هذه المنظمات وقدرتها على إدارة الموارد المالية بكفاءة. هذا يعزز من استدامة التمويل ويتيح للمنظمات تنفيذ مشاريعها التنموية بشكل أكثر فعالية.
الإجراءات التنظيمية وأثرها على الشفافية والمساءلة
ضمن دوره الإشرافي والتنظيمي، أصدر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي 17 إنذاراً بحق جمعيات أهلية, وألغى نتيجة انتخابات لجمعية واحدة، كما أحال جمعية أخرى للجهات الأمنية المختصة. بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار 92 إنذاراً بحق مؤسسات أهلية, والتعامل مع 36 بلاغاً لمخالفات التبرعات, وإحالة 28 كياناً للجهات المختصة.
هذه الإجراءات تؤكد على أهمية الالتزام بالأنظمة واللوائح المنظمة للقطاع غير الربحي.
التزام المنظمات والأفراد بالقوانين يعزز من الشفافية والمساءلة، وهو ما يسهم بدوره في بناء ثقة أكبر بين الجهات المانحة والجمهور المستفيد.
“جائزة التميز في خدمة ضيوف الرحمن” ودورها في تعزيز الأداء الخيري
أعلن المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي عن فتح باب المشاركة في النسخة الثانية من “جائزة التميز في خدمة ضيوف الرحمن”، بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
تهدف الجائزة إلى تمكين الكيانات غير الربحية وتعزيز دورها في تقديم خدمات مميزة لضيوف الرحمن، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى الخدمة وتحقيق رضا الحجاج والمعتمرين.
التوقعات المستقبلية للقطاع غير الربحي بالمملكة العربية السعودية:
في ظل استمرار الدعم الحكومي والتوجه نحو تعزيز دور القطاع غير الربحي كمحرك للتنمية المستدامة، يتوقع أن يشهد هذا القطاع مزيدًا من النمو والتوسع خلال السنوات القادمة.
هذا النمو سيكون مدعوماً بتزايد عدد المبادرات والشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة لتعظيم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذا القطاع بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
الخلاصة:
إن نمو وتطور القطاع غير الربحي بالمملكة يعد مؤشراً إيجابياً على التحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على مشاركة جميع القطاعات لتحقيق التنمية الشاملة.
ومع استمرار الالتزام بالشفافية والمساءلة وتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة، سيظل هذا القطاع ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.