زخة شهب الجباريات تضيء سماء السعودية: ذروة مذهلة

سماء المملكة تتزين بظاهرة شهب الجباريات

هل سبق لك أن شاهدت عرضًا سماويًا يأخذك بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية؟ إذا لم تكن قد فعلت، فإن هذا هو الوقت المثالي لتجربة ذلك! سماء المملكة والمنطقة العربية تستعد لاستقبال زخة شهب “الجباريات”، وهي ظاهرة فلكية مميزة ستبلغ ذروتها قريباً.

الوقت المثالي للرصد

وفقًا لما أعلنه المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإن الظروف هذا العام مثالية لمتابعة هذه الظاهرة. لماذا؟ لأن القمر سيغيب قبل الفجر، مما يتيح لنا سماءً مظلمة تمامًا لرؤية الشهب بوضوح.

إذا كنت من محبي السهر أو الاستيقاظ المبكر، فاستعد للاستمتاع بمشاهدة نحو 20 شهاباً في الساعة! كل ما عليك فعله هو التوجه إلى مكان بعيد عن أضواء المدينة والنظر باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي.

مصدر الشهب وأهمية الرصد

الشهب التي سنراها تأتي من المذنب الشهير “هالي”، الذي سيقترب من الشمس مجددًا في يوليو 2061. بعض هذه الشهب قد تترك ذيولاً مضيئة تُرى بالعين المجردة، مما يجعل المشهد أكثر إثارة.

والأجمل في الأمر أنك لست بحاجة إلى معدات متطورة مثل التلسكوبات أو المناظير. فقط اختر موقعًا مظلمًا واتساع الأفق واستمتع بالعرض السماوي الرائع. إنها فرصة ذهبية لهواة الفلك والعائلات لقضاء ليلة لا تُنسى تحت النجوم.

حقيقة الجرم بين النجمي المكتشف حديثاً

في سياق آخر، انتشرت مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي شائعات حول جرم بين نجمي جديد وُصف بأنه “النجم الطارق” وأنه سيحدث “آية الدخان”. لكن المهندس ماجد أبو زاهرة أكد أن هذه الادعاءات لا تمت للحقيقة العلمية بصلة.

الجرم المعروف باسم 3I/أطلس هو بالفعل جرم حقيقي رُصد بواسطة برامج المسح الآلي للسماء. وهو يُعتبر ثالث جرم بين نجمي مؤكد يعبر النظام الشمسي بعد “أومواموا” عام 2017 و”بوريسوف” عام 2019. لذا لا داعي للقلق؛ فالسماء مليئة بالمفاجآت الجميلة وليس الكوارث!

إذا كنت تبحث عن تجربة جديدة ومثيرة تضيفها إلى قائمة مغامراتك الشخصية، فلا تفوت فرصة مشاهدة شهب الجباريات هذا العام. احزم بطانيتك الساخنة وكوب القهوة المفضل لديك واستعد لليلة ساحرة تحت النجوم!