الأخبار المحلية

تعديل البرامج والمستهدفات لضمان المصلحة العامة

الخطاب الملكي السنوي: رؤية مستقبلية للمملكة تركز على الشريعة والعدل والشورى، مع تعزيز خدمة الحرمين الشريفين لضمان المصلحة العامة.

Published

on

الخطاب الملكي السنوي: رؤية مستقبلية للمملكة العربية السعودية

ألقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخطاب الملكي السنوي أمام مجلس الشورى. أكد الأمير في خطابه على المبادئ الراسخة التي تأسست عليها المملكة قبل ثلاثة قرون، والتي ترتكز على إعلاء الشريعة الإسلامية وإقامة العدل والشورى. كما أشار إلى شرف خدمة الحرمين الشريفين كمسؤولية تحظى بكل العناية والاهتمام من قبل القيادة السعودية.

تنويع الاقتصاد السعودي

أبرز ولي العهد الإنجازات الاقتصادية التي حققتها المملكة في إطار رؤية 2030، مشيرًا إلى نجاح الاقتصاد السعودي في تنويع مساراته وتقليص اعتماده على النفط. وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، شكلت الأنشطة غير النفطية 56 من الناتج المحلي الإجمالي الذي تجاوز أربعة ونصف تريليون ريال. هذه الإنجازات جعلت من السعودية مركزًا عالميًا يستقطب مختلف النشاطات الاقتصادية والاستثمارية.

كما أشار الأمير محمد بن سلمان إلى اختيار 660 شركة عالمية للمملكة كمقر إقليمي لها، وهو عدد يفوق المستهدف لعام 2030. يعكس هذا الاختيار ما تحقق في البنية التحتية ومستوى الخدمات التقنية المتقدمة، مما يؤكد متانة الاقتصاد السعودي وآفاقه المستقبلية الواعدة.

الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا

في إطار التوجهات المستقبلية، أوضح ولي العهد أن الاتفاقات المبرمة في مجال الذكاء الاصطناعي تستكمل جوانب مهمة من برامج الرؤية لتجعل المملكة مركزًا عالميًا لهذا المجال خلال السنوات المقبلة. تسعى السعودية لتعزيز مكانتها كمركز تقني عالمي عبر استثمارات استراتيجية وشراكات دولية.

تعزيز القدرات الدفاعية وتوطين الصناعة العسكرية

أكد الأمير محمد بن سلمان على الجهود المبذولة لرفع القدرات الدفاعية للمملكة إلى مستويات متقدمة عالميًا. وأوضح أن التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين يسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف توطين الصناعة العسكرية وتسريعها، حيث وصلت نسبة التوطين الآن إلى أكثر من 19 بعد أن كانت لا تتجاوز 2. هذه الجهود تعكس التزام السعودية بتطوير صناعاتها الدفاعية وتعزيز أمنها القومي.

نمو الفرص الوظيفية والتنمية المستدامة

شدد ولي العهد على أهمية وجود مالية عامة قوية لا تعتمد على مصدر وحيد للإيرادات كضرورة للتنمية الاقتصادية المستدامة وتنويع الاقتصاد. وأكد أن الدولة عملت منذ انطلاق رؤية 2030 لبناء أساس اقتصادي صلب يمكن البلاد من مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتوفير فرص وظيفية متنوعة لمواطنيها.

ختاماً, يعكس الخطاب الملكي السنوي رؤية طموحة للمملكة العربية السعودية تحت قيادة حكيمة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي لشعبها مع الحفاظ على مبادئها الراسخة وخدمة الحرمين الشريفين بكل تفانٍ وإخلاص.

Trending

Exit mobile version