وزارة الثقافة تنهي تحدي الابتكار لتصميم السياسات الثقافية

تحدي الابتكار الثقافي: انطلاقة نحو مستقبل ثقافي مستدام

برعاية كريمة من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، احتضنت العاصمة الرياض الحفل الختامي لتحدي الابتكار الثقافي (بوليسيثون) في فندق الفيرمونت، حيث تم تكريم الفائزين والمشاركين في هذا التحدي الرائد الذي يهدف إلى تصميم سياسات ثقافية تدعم نمو القطاع الثقافي وتسهم في تحقيق تنمية ثقافية شاملة ومستدامة.

شهد الحفل حضورًا مميزًا من أصحاب المعالي وقيادات الجهات الحكومية والمهتمين بالسياسات الثقافية، مما يعكس أهمية الحدث وتأثيره على الساحة الثقافية الوطنية.

الثقة في الشباب ودور المجتمع

أكد وكيل وزارة الثقافة للإستراتيجيات والسياسات الثقافية، البراء العوهلي، أن تحدي الابتكار الثقافي يجسّد ثقة الوزارة في قدرات الشباب وإمكاناتهم. وأوضح أن الأفكار المقدمة خلال المعسكر تعكس وعيًا عميقًا وشغفًا حقيقيًا بالإسهام في الحراك الثقافي الوطني، مما يسهم في خلق مستقبل أكثر ابتكارًا وشمولية.

اللغة كأداة للابتكار

في كلمتها المؤثرة خلال الحفل، أشارت الدكتورة ليرا بوروديتسكي، الأستاذة بجامعة كاليفورنيا، إلى دور اللغة المحوري في تشكيل طريقة تفكيرنا ورؤيتنا للعالم. وأكدت أن اختلاف اللغات يعكس تنوعًا في الفهم والإدراك وأن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل بل أداة للابتكار وصناعة المفاهيم. دعت بوروديتسكي إلى استثمار هذا التنوع لبناء مستقبل ثقافي أكثر وعيًا وإبداعًا.

رحلة المشاركين وعروض الفرق

بدأ الحفل بالسلام الملكي تلاه فقرة موسيقية رائعة. قدمت الوزارة عرضًا مرئيًا يحكي قصة رحلة المشاركين منذ البداية وحتى اللحظة الختامية. كما تم إجراء مقابلات مع المشاركين والميسّرين الذين تحدثوا عن تجاربهم وما استفادوه من هذا الحدث التفاعلي.

بعد ذلك، قدم المشاركون المؤهلون عروضهم المميزة مصحوبة بفيديوهات تعريفية بالفرق المشاركة. هذه العروض كانت فرصة لإظهار الإبداع والابتكار الذي يتمتع به الشباب السعودي.

الفائزون والتكريم المالي

اختتم الحفل بإعلان أسماء الفائزين وتكريمهم بجوائز مالية تجاوزت قيمتها الـ500 ألف ريال سعودي. فاز بالمركز الأول فريق (صِوى) ضمن مسار السياحة الثقافية، بينما جاء فريق آخر بالمركز الثاني ليؤكد على المنافسة الشديدة والإبداع المتنوع الذي شهدته هذه النسخة من التحدي.

“بوليسيثون” ليس مجرد حدث عابر بل هو منصة حقيقية لتطوير السياسات الثقافية ودعم المواهب الشابة التي ستقود المستقبل نحو مزيد من الابتكار والشمولية في القطاع الثقافي السعودي.