الأخبار المحلية
إطلاق مبادرة “بنان” للتراث برعاية وزير الثقافة قريباً
اكتشفوا سحر التراث والإبداع في بنان بالرياض، بمشاركة عالمية وحضور محلي واسع، تحت رعاية وزير الثقافة.
الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان): منصة عالمية تحتضن الإبداع والتراث
تحت رعاية وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة التراث، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، تستعد الرياض لاستضافة النسخة الثالثة من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان”، والذي سيقام في الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر. هذا الحدث الثقافي البارز يجمع بين أكثر من 40 دولة مشاركة، بالإضافة إلى أكثر من 20 شريكًا و400 حرفي محلي، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز التراث الثقافي والحرف اليدوية على الصعيدين المحلي والدولي.
مشاركة دولية واسعة وتعاون ثقافي
من بين المشاركات الدولية المميزة لهذا العام، تأتي مشاركة سوريا التي أُعلن عنها وزير الثقافة كجزء من الجهود لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول. يهدف “بنان” إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية السعودية والدولية بالتزامن مع عام الحرف اليدوية 2025، ويعمل كمنصة لدعم وتمكين الحرفيين المحليين في مختلف مجالات الحرف.
تحل جمهورية الصين الشعبية ضيف شرف لهذه النسخة، حيث ستقدم مجموعة متنوعة من تجاربها الحرفية والإبداعات اليدوية. هذه المشاركة النوعية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، مما يثري المشهد الدولي للمعرض ويعزز العلاقات الثنائية.
فعاليات متنوعة وتجارب تفاعلية
يقدم “بنان 2025” لزواره مجموعة متنوعة من التجارب الحرفية والتقليدية التي تشمل التجارب التفاعلية وأجنحة مخصصة للمنتجات الحرفية المحلية والدولية. كما يتضمن المعرض ورش عمل متخصصة ومنطقة مخصصة للأطفال تُعرف باسم منطقة الحرفي الصغير. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك جناح خاص لتفعيل “مبادرة عام الحرف اليدوية 2025″، ومنصات موجهة لرواد الأعمال والمؤسسات والجمعيات الحرفية.
كما سيتم تسليط الضوء على مبادرة بيت الحرفيين التي أطلقتها هيئة التراث لدعم وتمكين الحرفيين في مختلف مناطق المملكة. هذه المبادرات تعكس رؤية المملكة لتعزيز الاقتصاد الإبداعي ودعم الصناعات الثقافية والحفاظ على التراث الوطني.
نجاحات سابقة وتوسع مستمر
يأتي تنظيم هذا الحدث الدولي بعد النجاحات التي حققتها النسختان السابقتان، حيث شهدتا إقبالًا واسعًا تجاوز 200 ألف زائر وبلغت المبيعات أكثر من 2.5 مليون ريال في نسخة عام 2024. كما شهد المعرض توسعًا ملحوظًا في المشاركة الدولية من 12 دولة في النسخة الأولى إلى 25 دولة في النسخة الثانية.
هذا التطور المستمر يعكس التحول الذي يشهده معرض “بنان” ليصبح منصة رائدة تجمع بين الإبداع والابتكار والتراث الثقافي العالمي والمحلي. إن دعم المملكة لمثل هذه الفعاليات يعزز مكانتها كمركز ثقافي عالمي يسعى لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب عبر الفنون والحِرَف التقليدية.