الأخبار المحلية

أمير جازان يستعرض مبادرات وبرامج دعم الأسر المنتجة

أمير جازان يستعرض مبادرات دعم الأسر المنتجة لتعزيز تمكينها اقتصادياً واجتماعياً، اكتشف كيف تسهم هذه الجهود في تحسين حياة الأسر بالمنطقة.

Published

on

البرامج والمبادرات لدعم الأسر المنتجة في جازان

التقى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز مع المدير العام لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة المهندس أحمد القنفذي، ورئيس مجلس إدارة جمعية الأسر المنتجة بالمنطقة محمد المسملي. تم خلال اللقاء استعراض البرامج والمبادرات التي ينفذها فرع الوزارة والجمعية لدعم وتمكين وتنمية الأسر المنتجة اقتصادياً واجتماعياً.

تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز مشاركة الأسر المنتجة في التنمية المحلية وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. يُعتبر دعم القطاع غير الربحي جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث يُسهم هذا القطاع في توفير فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج المحلي.

دلالات الأرقام وتأثيرها على الاقتصاد المحلي

تُظهر البيانات أن دعم الأسر المنتجة يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 1 و2 سنويًا، وذلك من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية لهذه الأسر وتحويلها من وحدات رعوية إلى وحدات تنموية. هذا التحول يسهم بشكل مباشر في تقليل معدلات البطالة وزيادة الدخل الفردي للأسر المشاركة.

بالإضافة إلى ذلك، تُشير التقديرات إلى أن كل ريال يتم استثماره في دعم الأسر المنتجة يمكن أن يولد عائدًا اقتصاديًا يصل إلى 3 ريالات على المدى الطويل. هذا يعكس أهمية الاستثمار في رأس المال البشري والاجتماعي كأداة فعالة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

التأثير العالمي والسياق الاقتصادي العام

على الصعيد العالمي، يُعتبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التنمية الاقتصادية المستدامة التي تتبناها العديد من الدول. تُظهر الدراسات أن هذه الفئة تساهم بما يزيد عن 50 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوفر ما يقرب من 60-70 من فرص العمل الجديدة.

في السياق الاقتصادي الحالي الذي يتسم بالتحديات مثل التضخم وتقلبات الأسواق العالمية، يُعد التركيز على تعزيز القدرات المحلية للأسر المنتجة خطوة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الاكتفاء الذاتي الاقتصادي.

توقعات مستقبلية ودور القيادة

من المتوقع أن تسهم المبادرات الحالية والمستقبلية لدعم الأسر المنتجة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام بمنطقة جازان وبالمملكة بشكل عام. مع استمرار الدعم الحكومي والقيادي لهذا القطاع، يمكن توقع زيادة ملحوظة في عدد المشاريع الناجحة ونماذج الأعمال الريادية التي ستبرز كقصص نجاح محلية وعالمية.

خلاصة القول: إن الجهود المبذولة لتحويل الأسر المنتجة إلى وحدات اقتصادية فاعلة ليست مجرد مبادرات اجتماعية بل هي استثمارات استراتيجية تهدف لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام. مع الدعم المتواصل والتوجيه السليم، يمكن لهذه الجهود أن تُحدث تحولاً نوعيًا يعزز مكانة المملكة الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي.

Trending

Exit mobile version