الأخبار المحلية
تركيب الرذاذ المائي في حدائق ومضامير الظهران العامة
اكتشف كيف تُحدث أنظمة الرذاذ المائي ثورة في حدائق الظهران، مما يجعلها واحة منعشة وسط حرارة الصيف، ضمن رؤية السعودية 2030.
الظهران تتألق بمشروع “الرذاذ المائي” لتحسين جودة الحياة
في خطوة رائدة نحو تحسين جودة الحياة في مدينة الظهران، أطلقت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية المدينة، مشروعاً مبتكراً يتمثل في تركيب أنظمة “الرذاذ المائي” في عدد من الحدائق العامة ومضامير المشي. هذا المشروع يُعد الأول من نوعه ويأتي ضمن مبادرات الأمانة الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
استجابة ذكية لحرارة الصيف
صرّح المهندس فيصل بن عبدالهادي القحطاني، رئيس بلدية الظهران، بأن المشروع يُعتبر استجابة عملية للارتفاعات المتكررة في درجات الحرارة خلال فصل الصيف. يعتمد نظام الرذاذ على ضخ رذاذ دقيق من المياه في مواقع محددة داخل الحدائق ومضامير المشي، مما يسهم بشكل كبير في تبريد الهواء المحيط وتحسين تجربة الزوار.
تحليل فني: كيف يعمل نظام الرذاذ المائي؟
يعتمد النظام على تقنية متقدمة تقوم بضخ المياه عبر فوهات خاصة تُحوّلها إلى رذاذ ناعم يندمج مع الهواء المحيط. هذه العملية لا تقتصر فقط على خفض درجات الحرارة بل تُسهم أيضاً في ترطيب الجو وزيادة الراحة للزوار أثناء ممارسة الأنشطة الخارجية.
توقعات مستقبلية وتوسعات مرتقبة
أشار القحطاني إلى أن الهدف من هذه التجربة هو تعزيز جاذبية الحدائق ومضامير المشي وزيادة معدلات الإقبال عليها. وأكد أن البلدية تعمل حالياً على تقييم نتائج المرحلة الأولى تمهيداً لتوسيع نطاق المشروع ليشمل مواقع إضافية في مدينة الظهران.
هذه الخطوة تأتي ضمن خطة تطويرية متكاملة تتماشى مع تطلعات الأمانة لبناء مدن أكثر استدامة وراحة لسكانها. ومن المتوقع أن يشهد المشروع نجاحاً كبيراً، مما سيحفز البلديات الأخرى على تبني تقنيات مشابهة لتحسين جودة الحياة في مناطقهم.
رؤية 2030: نحو بيئة مستدامة وأنسنة المدن
يمثل هذا المشروع جزءاً من الجهود المستمرة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى توفير بيئة مستدامة وتعزيز أنسنة المدن ورفع مستوى رفاهية السكان. إن مثل هذه المبادرات ليست مجرد تحسينات سطحية بل هي خطوات استراتيجية نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
“الرذاذ المائي” ليس مجرد مشروع تقني بل هو رمز للتقدم والابتكار الذي تشهده المملكة العربية السعودية اليوم، وهو يعكس التزام الحكومة بتحقيق رفاهية مواطنيها وتحسين نوعية حياتهم بأساليب مبتكرة ومستدامة.