الأخبار المحلية
زيادة المراكز البحثية في السعودية وأثر التواصل الاجتماعي
تعرف على دعوة الأمير تركي الفيصل لإنشاء مراكز بحثية متنوعة في السعودية لتعزيز البحث العلمي والتلاقح الفكري وتأثيرها على التواصل الاجتماعي.
الأمير تركي الفيصل يدعو لإنشاء مراكز بحثية متنوعة في السعودية
في خطوة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والفكري في المملكة، دعا الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، المختصين في السعودية إلى التركيز على استحداث مراكز بحثية متنوعة.
وأكد الفيصل أن هذه المراكز تعتبر أدوات حيوية للعطاء الفكري والاجتماعي، مشددًا على أهميتها في تعزيز التلاقح الفكري بين الناس. وأشار إلى أن هذه المراكز تتمتع بنوع من الاستقلالية عن المصادر الرسمية، مما يمنحها القدرة على تقديم رؤى جديدة وخارجة عن السياقات النمطية.
وسائل التواصل الاجتماعي: قوة تحول إيجابي
في جلسة حوارية نظمتها جامعة الملك سعود، ألقى الأمير الضوء على التأثير الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي في تغيير مواقف الشعوب العالمية تجاه القضية الفلسطينية. وأشاد بالتحول الجذري الذي أحدثته هذه الوسائل، قائلاً: “معجزة أننا نرى مئات الألوف من كل دول العالم يتظاهرون ويطالبون بحرية واستقلال فلسطين.”
وأوضح الفيصل أن وسائل التواصل الاجتماعي قد نجحت في كسر القيود التقليدية التي كانت سائدة قبل ظهورها، مما أتاح للشعوب التعبير بحرية أكبر عن آرائهم ومواقفهم.
الذكاء الاصطناعي والإنترنت المظلم: تحديات وفرص
وفي سياق حديثه عن التكنولوجيا الحديثة، دعا الفيصل دول العالم إلى الاتفاق على رؤى موحدة لوضع ضوابط مناسبة بشأن الذكاء الاصطناعي. لكنه أعرب عن مخاوفه من الإنترنت المظلم وما يحتويه من “أمور مرفوضة وغسيل أموال”، مشيراً إلى غياب الضوابط عند نشأة الإنترنت كسبب لهذه التحديات.
الإعلام السعودي: نحو رؤية أكثر انفتاحاً
حث الأمير مسؤولي الإعلام في المملكة على تبني رؤى أكثر انفتاحاً وإبلاغ العالم بحراك المملكة وتطوراتها. وقال إنه لا يوجد ما يمنع من فتح الأبواب والنوافذ للآخرين للاطلاع بأنفسهم على ما يجري داخل المملكة. ومع ذلك، أشار إلى وجود قصور في دور المؤسسات الإعلامية الحالية وأعرب عن أمله في تنشيط استخدام وسائل الإعلام بشكل أفضل.
توقعات مستقبلية:
مع استمرار الجهود لتعزيز البحث العلمي وفتح قنوات الحوار والانفتاح الإعلامي، يبدو المستقبل واعداً للمملكة العربية السعودية. إن إنشاء المزيد من المراكز البحثية وتبني تقنيات حديثة بشكل مسؤول يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية 2030 ويضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة فكرياً وتقنياً.