الأخبار المحلية
“HP تستثمر في السعودية لدعم التحول الرقمي والابتكار”
HP تستثمر في السعودية لدعم التحول الرقمي والابتكار وفق رؤية 2030، مع التركيز على التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي وتمكين الكفاءات الوطنية.
التزام شركة HP برؤية السعودية 2030
أعلنت شركة HP عن التزامها بدعم أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال الاستثمار في مجالات التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تمكين الكفاءات الوطنية. تعتبر الشركة واحدة من أبرز الشركاء العالميين في مجال التحول الرقمي، حيث تقدم حلولًا تقنية مبتكرة تسهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام وتعزز جاهزية سوق العمل للمستقبل.
استثمارات استراتيجية جديدة
خلال مؤتمر LEAP 2025، الذي اعتبره المدير العام للمقر الإقليمي لشركة HP في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فضل سعد محطة مفصلية، أعلنت الشركة عن سلسلة من الاستثمارات الاستراتيجية. بدأت هذه الاستثمارات تتجسد فعليًا على أرض الواقع من خلال مركز التميز للذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير في الظهران ومنشأة التصنيع الجديدة في الرياض.
تهدف هذه الخطوات إلى تطوير حلول محلية تدعم القطاعات الحيوية وتقرب الإنتاج من السوق المحلي، مما يعزز سرعة الاستجابة الإقليمية ويقلل الاعتماد على الواردات. هذا النهج يتماشى مع الاتجاهات العالمية نحو تعزيز سلاسل التوريد المحلية وتقليل المخاطر المرتبطة بالتجارة الدولية.
مستقبل العمل والتكامل بين الإنسان والتقنية
أوضح سعد أن المملكة تتصدر الدول التي تعيد صياغة مفهوم مستقبل العمل. يشمل التحول الجاري ليس فقط الأدوات الرقمية بل يمتد ليشمل الثقافة والتطلعات وفرص النمو. ترى HP أن مستقبل العمل يقوم على التكامل بين الإنسان والتقنية ضمن منظومة ذكية تمكن الأفراد بدلاً من تقييدهم.
هذا النهج يعكس تحولاً عالميًا نحو بيئات عمل أكثر مرونة وإبداعًا، حيث تُسهل التكنولوجيا التعاون عن بُعد وتمنح العاملين الثقة في القيادة والمساهمة بطرق مبتكرة.
توطين الابتكار وتمكين الكفاءات الوطنية
تأسيس مركز الأبحاث والتطوير للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي بالظهران يهدف إلى توطين الابتكار وتلبية احتياجات القطاعات الوطنية ذات الأولوية مثل الرعاية الصحية والطاقة والخدمات اللوجستية والتعليم. هذا المركز لا يركز فقط على تطوير الحلول بل أيضًا على تمكين الكفاءات السعودية لقيادة هذه الجهود.
من خلال الجمع بين المواهب المحلية وخبرة HP العالمية، يمكن بناء حلول قابلة للتطوير تلبي الاحتياجات المحلية وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة.
التأثير الاقتصادي المحلي والعالمي
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي:
يعتبر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من استراتيجية النمو الاقتصادي المستقبلي للمملكة. وفقًا لتقديرات عالمية، يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة تصل إلى 12 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030. بالنسبة للسعودية، يمكن لهذه التقنية أن تضيف مليارات الدولارات للاقتصاد المحلي عبر تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية.
التصنيع المتقدم:
يمثل التصنيع المتقدم فرصة لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة السعودية على المستوى الدولي. مع التركيز على تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والأتمتة الصناعية، يمكن للسعودية تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة جودة المنتجات المصنعة محليًا.
توقعات مستقبلية
نمو الاقتصاد الرقمي:
مع استمرار الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والابتكار التقني، يُتوقع أن يشهد الاقتصاد السعودي نموًا ملحوظًا في قطاع التكنولوجيا الرقمية. هذا النمو سيعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتحول الرقمي ويزيد جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تمكين القوى العاملة:
من المتوقع أن يؤدي التركيز على تمكين الكفاءات الوطنية إلى زيادة نسبة السعوديين العاملين في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة. هذا التحول سيعزز التنوع الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة للشباب السعودي المؤهل تقنيًا.
ملاحظة: جميع الأرقام المذكورة تعتمد على تقديرات وتحليلات اقتصادية حالية وقد تتغير بناءً على التطورات المستقبلية.