الأخبار المحلية

ملتقى أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى في المدينة المنورة

ملتقى علمي بجامعة أم القرى يجمع الابتكار والاستدامة لخدمة ضيوف الرحمن برعاية خادم الحرمين، اكتشف أحدث الأبحاث في الحج والعمرة.

Published

on

الملتقى العلمي الخامس والعشرون لأبحاث الحج والعمرة: الابتكار والاستدامة في خدمة ضيوف الرحمن

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، تنظم جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، الملتقى العلمي الخامس والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة. يُعقد هذا الحدث في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة تحت شعار “الابتكار والاستدامة في خدمة ضيوف الرحمن”.

دلالات الرعاية الملكية وأهداف الملتقى

أكد رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدّي بن محمد آل مذهب أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للملتقى تُجسد حرص القيادة الحكيمة على تطوير منظومة الحج والعمرة بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030. هذه الرؤية تركز على تقديم حلول ابتكارية ومستدامة تُثري رحلة ضيوف الرحمن وتمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.

إن تنظيم هذا الملتقى يعكس التزام المملكة بتطوير البنية التحتية للحج والعمرة عبر تبني تقنيات حديثة واستراتيجيات مستدامة. كما يسعى إلى تعزيز الابتكار في مجالات متعددة مثل إدارة البصمة الكربونية، والتحول نحو الحج الأخضر، والرعاية الصحية الرقمية.

المؤشرات الاقتصادية والتأثير المحلي والدولي

يأتي هذا الملتقى في سياق اقتصادي عالمي يتجه نحو الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. إن التركيز على البنية التحتية الذكية منخفضة الانبعاثات يعكس توجهًا عالميًا نحو الاقتصاد الأخضر الذي يهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام بيئيًا.

من الناحية المحلية، يُعتبر قطاع الحج والعمرة أحد الركائز الاقتصادية الهامة للمملكة العربية السعودية. إذ يُسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي ويوفر فرص عمل لآلاف المواطنين والمقيمين. لذلك، فإن تحسين كفاءة هذا القطاع عبر الابتكار والاستدامة يمكن أن يزيد من العوائد الاقتصادية ويعزز مكانة المملكة كوجهة دينية عالمية.

ورش العمل والجلسات الحوارية: محاور الابتكار والاستدامة

تشهد النسخة الخامسة والعشرون للملتقى ورش عمل وجلسات حوارية متخصصة تناقش موضوعاتها البنية التحتية الذكية منخفضة الانبعاثات والتحول نحو الحج الأخضر وإدارة البصمة الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية. بالإضافة إلى ذلك، يتم التركيز على الابتكار في تهيئة البيئة المناخية للمشاعر المقدسة وإدارة سلوك الحشود وتحليل ديناميكيات الحركة والرعاية الصحية الرقمية والحلول التكنولوجية التفاعلية.

هذه المحاور تعكس الجهود المبذولة لتبني تقنيات حديثة تسهم في تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لهم.

فعالية تحدي حجاثون 3: دعم الابتكار وريادة الأعمال

يصاحب الملتقى تنظيم فعالية تحدي حجاثون 3 التي تستهدف طلبة الجامعات السعودية ورواد الأعمال والمُهتمين بتطوير قطاع الحج والعمرة. تهدف الفعالية إلى تشجيع المشاركين على تطوير حلول تقنية فعالة وتقديم حلول ابتكارية مستدامة لمواسم الحج والعمرة والزِّيارة.

إن إشراك الشباب ورواد الأعمال والشركات ومطوري البرمجيات يعزز من ثقافة الابتكار ويدفع باتجاه تحقيق أهداف الاستدامة المنشودة ضمن رؤية المملكة 2030.

التوقعات المستقبلية وتأثيرها الاقتصادي

مع استمرار الجهود لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الحج والعمرة، من المتوقع أن تشهد المملكة زيادة ملحوظة في عدد الزوار سنويًا مما سيؤدي إلى زيادة الإيرادات الاقتصادية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

على الصعيد العالمي، يمكن أن تكون تجربة المملكة نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة. إن النجاح في تحقيق هذه الأهداف قد يفتح الباب أمام شراكات دولية جديدة وفرص استثمار أوسع نطاقًا.

Trending

Exit mobile version