انطلاق تمرين “استجابة 18” البيئي بسواحل الشرقية غداً

استجابة 18: مغامرة بحرية في مكافحة التلوث

تخيل نفسك على شواطئ الجبيل الجميلة، حيث تتراقص الأمواج بلطف، وفجأة تجد نفسك في قلب حدث مثير يشبه مشاهد الأفلام الهوليوودية! نعم، نحن نتحدث عن التمرين التعبوي الضخم “استجابة 18” الذي ينطلق غداً الأربعاء.

في هذا الحدث المثير، تُحاكى حادثة دراماتيكية لوقوع تسرب كبير للزيت من ناقلات وسفن تجارية. تخيل كمية الزيت التي يمكن أن تلوث المياه وتؤثر على الحياة البحرية! لكن لا تقلق، فهناك جيش من الأبطال مستعدون للتدخل.

جيش من الأبطال

يشارك في هذه المهمة أكثر من 46 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. يمكنك أن تتخيلها كفريق الأحلام الذي يجمع بين وزارة الطاقة ممثلة في أرامكو ومرافق والشركة السعودية للكهرباء القطاع الشرقي، وشركة سيل الشريك الإستراتيجي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام.

ولا ننسى بالطبع دور وزارة الداخلية ممثلة في إمارة المنطقة الشرقية وحرس الحدود والأمن البيئي والدفاع المدني والهلال الأحمر. وحتى القوات البحرية الملكية السعودية والهيئة العامة للموانئ ممثلة في ميناء الجبيل التجاري يشاركون في هذا الحدث الكبير.

الهدف: الجاهزية القصوى

الهدف الرئيسي لهذا التمرين هو تحقيق أقصى درجات الجاهزية والتأهب لمواجهة أي تلوث بحري قد يهدد شواطئ المملكة. كل ذلك يتم وفقاً للخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، التي تُعتبر بمثابة دليل إرشادي للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.

“استجابة 18” ليست مجرد تمرين عادي؛ إنها فرصة لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات لضمان حماية البيئة البحرية والحفاظ على جمالها الطبيعي للأجيال القادمة.

لماذا يجب أن نهتم؟

قد تتساءل لماذا يجب علينا الاهتمام بهذا النوع من التدريبات؟ ببساطة لأن البحر ليس مجرد مكان للاسترخاء أو السباحة؛ إنه مصدر حياة وموطن لملايين الكائنات الحية. الحفاظ عليه نظيفًا وآمنًا يعني الحفاظ على جزء كبير من تراثنا الطبيعي وثروتنا البيئية.

“استجابة 18” هي رسالة قوية بأننا جميعًا مسؤولون عن حماية بيئتنا وأن العمل الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح في مواجهة التحديات البيئية التي تواجهنا اليوم.

إذا كنت تعيش بالقرب من سواحل المملكة أو حتى بعيدًا عنها، فإن هذا الحدث يُظهر لنا جميعًا أهمية الاستعداد والتعاون لحماية كنوز الطبيعة التي نعتز بها جميعًا.