منصة “رياضي” الإلكترونية: خطوة نحو مستقبل رياضي رقمي

أطلق الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، منصة “رياضي” الإلكترونية خلال ملتقى الحكومة الرقمية 2025 في الرياض. هذا الحدث جمع نخبة من القادة والخبراء في مجال التحول الرقمي من داخل المملكة وخارجها.

ما هي منصة “رياضي”؟

تهدف منصة “رياضي” إلى توحيد قنوات الوصول إلى الخدمات الإلكترونية في القطاع الرياضي. بمعنى آخر، تسعى لتجميع كل ما يحتاجه الأفراد والجهات الرياضية في مكان واحد على الإنترنت. هذا يجعل من السهل على الجميع تقديم وتنفيذ خدماتهم إلكترونيًا بكل يسر وسهولة.

تعمل المنصة ضمن منظومة عمل متكاملة ومتطورة، مما يسهم في تحسين الأداء الرياضي وتعزيز الشفافية والكفاءة التشغيلية. وهذا يعني أن العمليات ستكون أكثر وضوحًا وسرعة وكفاءة.

كيف تؤثر المنصة على الحياة اليومية؟

تسعى المنصة لزيادة مشاركة الجهات والأفراد في الفعاليات والأنشطة الرياضية عبر الأدوات الرقمية التي تسهل رحلة المستفيد من الخدمات الإلكترونية. بفضل هذه التقنية، يمكن للمستخدمين توفير الوقت والجهد عند استخدام الخدمات الرياضية.

كما توفر المنصة بيانات دقيقة لحظية عن القطاع الرياضي من خلال قنوات آمنة وتفاعلية. هذا يعني أن المعلومات ستكون متاحة بشكل فوري ودقيق للجميع، مما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل وأسرع.

الخدمات المقدمة عبر المنصة

تقدم منصة “رياضي” مجموعة متنوعة من الخدمات مثل الاستثمار في القطاع الرياضي وحجز المنشآت الرياضية والتقديم على الرخص والعضويات وخدمات الرياضيين المختلفة. كما تشمل خدمات خاصة بالاتحادات الرياضية.

مثال واقعي: إذا كنت ترغب في حجز ملعب لكرة القدم أو التقديم للحصول على عضوية نادٍ رياضي، يمكنك القيام بذلك بسهولة عبر المنصة دون الحاجة للذهاب شخصيًا إلى المكان.

التكامل الرقمي والتحول المستقبلي

“رياضي” هي نتاج عمل تكاملي تم خلال الفترة الماضية عن طريق دمج ثلاث منصات رقمية سابقة في منصة واحدة تدعم أكثر من 20 جهة تابعة للقطاع الرياضي وتقدم أكثر من 50 خدمة إلكترونية.

أتمتة الإجراءات: جميع الإجراءات والخدمات أصبحت مؤتمتة بنسبة 100، مما يعني تقليل الأخطاء البشرية وتسريع العمليات بشكل كبير.

التوافق مع المعايير الحكومية

يتماشى المشروع مع كود المنصات الحكومية الموحد الذي أقرّته هيئة الحكومة الرقمية لضمان تقديم خدمات رقمية بمعايير موحدة على مستوى الأجهزة الحكومية. هذا يضمن أن تكون تجربة المستخدم سلسة وموحدة بغض النظر عن الجهة التي يتعامل معها.

ختاماً: بناء بيئة رياضية رقمية

“رياضي” تعكس جهود وزارة الرياضة المستمرة نحو بناء بيئة رياضية رقمية حديثة ومتكاملة تلبي احتياجات المجتمع وتواكب تطلعات المستقبل. بفضل هذه المبادرة، سيكون لدينا قطاع رياضي أكثر كفاءة وشفافية وسهولة في التعامل اليومي والمستقبلي للمستخدمين والمجتمع ككل.

انطلاق النسخة الخامسة من ملتقى الترجمة الدولي في الرياض

افتتحت هيئة الأدب والنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية فعاليات النسخة الخامسة من ملتقى الترجمة الدولي لعام 2025، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض. يشهد الملتقى مشاركة واسعة تضم أكثر من ثلاثين جهة محلية ودولية، بالإضافة إلى حضور أكثر من سبعين خبيرًا ومتحدثًا يمثلون اثنتين وعشرين دولة حول العالم.

أهداف الملتقى وتوجهاته

أكد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، أن الملتقى يشكل فضاءً مفتوحًا للحوار وتلاقي الثقافات المختلفة. وأوضح أن الهيئة تسعى لجعل هذا الحدث منصة عالمية للمترجمين والمهتمين بمجال الترجمة، بهدف تطوير بيئة الترجمة وتعزيز دورها في صناعة المحتوى والمعرفة.

يأتي الملتقى تحت شعار من السعودية.. نترجم المستقبل، مما يعكس مكانة المملكة كمركز ثقافي مؤثر يدعم صناعة الترجمة ويعزز التواصل المعرفي والحضاري بين الشعوب. يتماشى هذا الشعار مع مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى لترسيخ الحضور الثقافي العالمي للمملكة.

برنامج متنوع وثري

يتضمن برنامج الملتقى مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تجمع بين النظرية والتطبيق عبر سبعة مسارات رئيسية. تشمل هذه المسارات جلسات حوارية تناقش قضايا الترجمة الحديثة وتحتفي بالعام الثقافي السعودي الصيني، بالإضافة إلى ورش عمل تدريبية متخصصة في تقنيات الترجمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

كما ينظم المرصد العربي للترجمة حلقات نقاش بحثية، بينما تقدم المسارات التفاعلية مثل قابل الخبراء وحكايا ترجمية وتجربة التقنية التفاعلية فرصًا للتفاعل المباشر مع الخبراء والمختصين. تشارك الأندية الطلابية أيضًا بعرض مشروعات طلاب الترجمة من الجامعات السعودية.

التزام بتطوير قطاع الترجمة

يمثل ملتقى الترجمة الدولي منصة عالمية لتبادل الخبرات واستشراف مستقبل قطاع الترجمة. يؤكد هذا الحدث على التزام هيئة الأدب والنشر والترجمة بتطوير القطاع وتمكين المترجمين وتعزيز حضور اللغة العربية في الحراك الثقافي والمعرفي العالمي.

من خلال هذه الجهود، تبرز المملكة العربية السعودية كقوة دافعة لتعزيز الحوار الثقافي العالمي وتحقيق فهم مشترك بين الشعوب عبر أداة فعالة مثل الترجمة. يعكس هذا النهج الاستراتيجي رؤية المملكة الطموحة نحو تعزيز مكانتها على الساحة الدولية كمركز للثقافة والمعرفة.

السينما تلتقي بالنقد في قلب الرياض

استعدوا يا عشاق السينما، لأن قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض سيشهد غداً حدثاً لا يُفوت! إنه المحطة الختامية لمؤتمر النقد السينمائي الدولي في نسخته الثالثة، والذي يأتي تحت شعار مثير “السينما.. فنّ المكان”.

تخيلوا رحلة سينمائية بدأت من أبها إلى القطيف، والآن تصل إلى الرياض لتجمع بين النقاد وصُنّاع السينما والباحثين والأكاديميين. كل هؤلاء يجتمعون لمناقشة كيف يؤثر المكان على الرؤية الفنية والهوية الجمالية للأفلام. نعم، المكان ليس مجرد خلفية للأحداث، بل هو عنصر حيوي يشكل اللغة البصرية ويضفي على العمل عمقاً وجمالاً.

جلسات حوارية وورش عمل: تجربة لا تُنسى

إذا كنت من محبي النقاشات العميقة أو ترغب في تعلم شيء جديد عن النقد السينمائي، فإن هذا المؤتمر هو وجهتك المثالية. ستجد جلسات حوارية وورش عمل متخصصة وعروضاً سينمائية نقدية تُشبع فضولك وتفتح لك آفاقاً جديدة.

ولأننا نعيش في عصر التفاعل والمشاركة، ستكون هناك نقاشات تفاعلية حول أثر المكان في تشكيل اللغة البصرية ودور النقد في تعزيز الوعي الفني وتطوير التجربة السينمائية السعودية. هل تتساءل كيف يمكن للنقد أن يغير طريقة مشاهدتنا للأفلام؟ هنا ستجد الإجابة.

نقاد عالميون وتجارب ملهمة

ليس هذا فحسب، بل سيستعرض المؤتمر تجارب نقاد عرب وعالميين. إنها فرصة ذهبية لتوسيع نطاق الحوار الثقافي وتعميق الفهم المتبادل بين مختلف المدارس النقدية. تخيل نفسك تتحدث مع ناقد عالمي عن فيلمك المفضل أو تستمع إلى قصص ملهمة من وراء الكواليس!

رؤية 2030: نحو مستقبل سينمائي مشرق

هيئة الأفلام تؤكد أن هذا المؤتمر جزء من جهودها المستمرة لبناء منظومة متكاملة تدعم صناعة السينما السعودية وتعزز حضورها محليًا ودوليًا. إنها ليست مجرد كلمات رنانة؛ بل هي خطوات عملية نحو تطوير الكفاءات الوطنية وإيجاد مساحات مفتوحة للنقاش الإبداعي.

وفي ختام المؤتمر، سيتم إطلاق مجموعة من التوصيات والمبادرات الجديدة التي تستهدف تطوير المشهد النقدي المحلي ودعم الأبحاث والدراسات المتخصصة في النقد السينمائي. كل ذلك يتماشى مع التحول الثقافي والفني الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.

لذا إذا كنت تبحث عن تجربة ثقافية غنية وممتعة تجمع بين الفن والنقد والحوار البناء، فلا تفوت فرصة حضور هذا الحدث الرائع!