الأخبار المحلية

مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 يجمع 100 خبير عالمي في سبتمبر

مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 بالرياض يجمع 100 خبير عالمي لاستكشاف مستقبل الاستثمار الثقافي والإبداع المستدام تحت رعاية ولي العهد.

Published

on

مؤتمر الاستثمار الثقافي: منصة لتعزيز الاقتصاد الوطني

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تُنظم وزارة الثقافة مؤتمر الاستثمار الثقافي في دورته الأولى خلال الفترة من 29 إلى 30 سبتمبر الجاري في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. يهدف المؤتمر إلى بحث التوجّهات المستقبلية للاستثمار الثقافي والإنتاج الإبداعي المستدام على المستويين المحلي والدولي.

وقد أعرب وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن شكره لولي العهد على دعمه لهذا الحدث، مشيرًا إلى أن الرعاية الكريمة تُعزز من أهمية القطاع الثقافي كركيزة للتنمية المستدامة. يُعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه في المملكة، ويُشكل مناسبة سنوية تفاعلية بطابع عالمي تجمع بين الجهات الحكومية والخاصة والمستثمرين والمبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي.

أهمية الاستثمار الثقافي للاقتصاد الوطني

الاستثمار في القطاع الثقافي يُعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرصًا وظيفية ويدعم الصناعات الإبداعية بمختلف أشكالها. إن تنظيم مثل هذا المؤتمر يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير البنية التحتية للثقافة والفنون، مما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

من المتوقع أن يُساهم هذا الحدث في زيادة الوعي بأهمية الثقافة كقطاع اقتصادي حيوي يمكن أن يُسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي. وفقًا لتقارير اقتصادية سابقة، فإن الصناعات الإبداعية تُساهم بنسبة تتراوح بين 5 و10 من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول المتقدمة، مما يشير إلى الإمكانيات الكبيرة غير المستغلة بعد في المملكة.

المشاركون وأهداف المؤتمر

سيشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 متحدث من جنسيات متعددة، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل الرئيس التنفيذي لدار سوذبيز تشارلز ستيوارت ورئيس مجلس إدارة دار كريستيز غيّوم سيروتي. سيتناول المشاركون أبرز المستجدات والتحديات التي تواجه مستقبل الاستثمار في القطاع الثقافي والتوجهات الحديثة المرتبطة بالأسواق الثقافية العالمية.

إن وجود هذه الشخصيات العالمية يُعطي للمؤتمر طابعًا دوليًا ويُسهم في تبادل الخبرات والمعرفة حول أفضل الممارسات والاستراتيجيات لتعزيز الاستثمار الثقافي. كما سيتيح الفرصة للمستثمرين المحليين للتواصل مع نظرائهم الدوليين واستكشاف فرص التعاون والشراكات المستقبلية.

التوقعات المستقبلية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

مع استمرار نمو الاقتصاد السعودي وتنوع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط، يُعتبر الاستثمار الثقافي جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030. يتوقع أن يؤدي تعزيز هذا القطاع إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز الابتكار والإبداع داخل المملكة.

على الصعيد العالمي، يمكن أن يكون للمملكة دور ريادي كمركز ثقافي يجذب الفعاليات والمعارض الدولية الكبرى، مما يعزز مكانتها الاقتصادية والسياسية على الساحة الدولية. كما يمكن أن يسهم ذلك في تعزيز السياحة الثقافية وزيادة عدد الزوار الدوليين الذين يأتون لاستكشاف التراث والثقافة السعودية الغنية.

الخلاصة

يمثل مؤتمر الاستثمار الثقافي خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني عبر استغلال الإمكانيات الكبيرة للقطاع الثقافي. بفضل الدعم الحكومي والرؤية الطموحة للقيادة السعودية، يمكن لهذا القطاع أن يصبح محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والثقافية على حد سواء.

Trending

Exit mobile version