الأخبار المحلية
“القسوة: أخطر أمراض القلوب وفق خطيب المسجد الحرام”
القسوة تهدد القلوب وتبعدنا عن التوبة، اكتشف كيف يمكن لتقوى الله أن تنقذ قلبك وتضمن لك الفلاح يوم الحساب.
أهمية تقوى الله وصحة القلب
تُعتبر تقوى الله وطاعته من الأسس المهمة في حياة المسلم، إذ تُذكّرنا بأن الحياة الدنيا مؤقتة وأن أمامنا موتًا وقبرًا ويوم حساب. يُشير الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي إلى أن القلب هو محل نظر الرب، فمن لقي الله بقلبٍ سليم فقد أفلح، بينما من لقيه بقلبٍ مريض فقد خسر.
أمراض القلوب مثل القسوة تُعد من أخطر الأمراض، حيث تجعل الإنسان يُعرض عن التوبة حتى عند نزول الابتلاءات. لذا، من المهم أن نعمل على تنقية قلوبنا والاستجابة لمواعظ القرآن.
الحياة قصيرة والعمل الصالح
الحياة مهما طالت فهي قصيرة، والموفق هو من يعيشها في طاعة ربه ويتزود منها ليوم لقاء خالقه. أما الخاسر فهو من يتبع هواه ويتمنى الأماني دون عمل صالح. فالإنسان إذا مات قامت قيامته، والقبر هو أول منازل الآخرة.
العمل الصالح هو ما ينفع الإنسان في قبره، لذا علينا الاجتهاد في الطاعة والاستعداد للآخرة بالعمل الصالح الذي يكون سببًا لنجاتنا.
زيارة المقابر والعبرة منها
زيارة المقابر تذكر الإنسان بالآخرة وتحثه على العمل الصالح. النبي صلى الله عليه وسلم حث على زيارة القبور للعظة والدعاء للأموات. فالقبور مظلمة ينيرها دعاء الصالحين.
آداب التعامل مع القبور
احترام حرمة القبور أمر مهم؛ فلا يجوز وطؤها أو الجلوس عليها أو الصلاة إليها أو اتخاذها مساجد. كما لا يجوز تعظيم قبور الصالحين بالبناء عليها أو الطواف حولها وطلب الحوائج منهم.
نصائح عملية للحياة اليومية
التفكر والتذكر: خصص وقتًا يوميًا للتفكر في حياتك وأعمالك واستحضار الآخرة لتوجيه نفسك نحو الأعمال الصالحة.
تنقية القلب: اعمل على تنقية قلبك من الأمراض الروحية مثل الحقد والحسد والقسوة عبر الدعاء وقراءة القرآن والتوبة المستمرة.
زيارة المقابر: قم بزيارة المقابر بين حين وآخر للعبرة والتذكر والدعاء للأموات بما يساهم في تعزيز الوعي بالآخرة وتحفيز العمل الصالح.
احترام القبور: تعامل مع القبور باحترام واتبع آداب الشريعة الإسلامية في التعامل معها لتجنب الوقوع في المحظورات الشرعية.