الأخبار المحلية
ألوان الباحة 2025: فنون وحرف تعكس الهوية المحلية
ألوان الباحة 2025: معرض فني يجمع بين التراث والحداثة في قلب الجبال، برعاية أمير الباحة، حيث يلتقي الفنانون والحرفيون لإحياء الهوية المحلية.
ألوان الباحة 2025: حيث يلتقي الفن بالتراث في قلب الجبال
تحت سماء الباحة الساحرة، انطلقت فعاليات معرض ألوان الباحة 2025 في دار عوضة، وكأنها لوحة فنية تنبض بالحياة. برعاية كريمة من أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وبحضور محافظ القرى عبدالله بن سعد الدامر، اجتمع عشاق الفنون والثقافة ليشهدوا هذا الحدث الفريد الذي يجمع بين الأصالة والحداثة.
الفنانون والحرفيون: أبطال الحكاية
المعرض لم يكن مجرد تجمع للفنانين والفنانات من مختلف محافظات منطقة الباحة، بل كان مسرحاً لعرض إبداعاتهم التشكيلية التي تنتمي لمدارس وأساليب متنوعة. تخيل أن كل لوحة تحكي قصة خاصة بها، تتحدث عن الإنسان والمكان بلغة اللون والانتماء.
وتزامناً مع عام الحرفيين 2025، خصص المعرض أركاناً للحرفيين المحليين الذين عرضوا إبداعاتهم المستلهمة من التراث. هؤلاء الحرفيون هم مثل السحرة الذين يحولون المواد الخام إلى قطع فنية تأسر الألباب. ولإضفاء لمسة اجتماعية واقتصادية على الحدث، شاركت الأسر المنتجة بمنتجاتها التي تعكس روح المجتمع وتاريخه.
دار عوضة: أكثر من مجرد مبنى
في كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور أحمد بن عوضة الزهراني أن دار عوضة ليست مجرد مبنى حجري صامت بل هي مساحة نابضة بالحياة تجمع بين الفن والناس والهوية. إنها المكان الذي يتحول فيه الخيال إلى واقع ملموس بفضل الدعم المستمر من أمير المنطقة.
محافظ القرى عبدالله الدامر أشار إلى أن رعاية الأمير لهذا الحدث تعكس رؤية واضحة لدعم الثقافة والفنون وإيماناً بدور المبدعين في تشكيل وعي المجتمع. وكأنما يقول لنا إن الفنون ليست فقط للمتاحف والمعارض بل هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
من الحلم إلى الواقع: حكاية معرض ألوان الباحة
محمد الخبتي المدير الفني للمعرض وصف ما يحدث بأنه ليس مجرد معرض بل حكاية امتدت من الحلم إلى الواقع. قبل أشهر كانت الأفكار تُرسم على الورق واليوم أصبحت معلقة على الجدران لتروي قصصاً جديدة لكل زائر.
وأضاف بحماس: نعمل من أجل أن يكون الفن جزءاً من الحياة اليومية. وهذا هو الهدف الأسمى؛ جعل الفن فعلاً ثقافياً مستمراً يعكس روح الإنسان وهويته وليس مجرد ترف أو مناسبة عابرة.
المعرض يستمر حتى 30 يوليو ويستقبل زواره يومياً ابتداءً من الخامسة مساءً وحتى العاشرة ليلاً. لذا إذا كنت تبحث عن تجربة فريدة تأخذك في رحلة عبر الزمن والثقافات المختلفة فلا تفوت فرصة زيارة هذا المعرض الرائع!