السينما تلتقي بالنقد في قلب الرياض

استعدوا يا عشاق السينما، لأن قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض سيشهد غداً حدثاً لا يُفوت! إنه المحطة الختامية لمؤتمر النقد السينمائي الدولي في نسخته الثالثة، والذي يأتي تحت شعار مثير “السينما.. فنّ المكان”.

تخيلوا رحلة سينمائية بدأت من أبها إلى القطيف، والآن تصل إلى الرياض لتجمع بين النقاد وصُنّاع السينما والباحثين والأكاديميين. كل هؤلاء يجتمعون لمناقشة كيف يؤثر المكان على الرؤية الفنية والهوية الجمالية للأفلام. نعم، المكان ليس مجرد خلفية للأحداث، بل هو عنصر حيوي يشكل اللغة البصرية ويضفي على العمل عمقاً وجمالاً.

جلسات حوارية وورش عمل: تجربة لا تُنسى

إذا كنت من محبي النقاشات العميقة أو ترغب في تعلم شيء جديد عن النقد السينمائي، فإن هذا المؤتمر هو وجهتك المثالية. ستجد جلسات حوارية وورش عمل متخصصة وعروضاً سينمائية نقدية تُشبع فضولك وتفتح لك آفاقاً جديدة.

ولأننا نعيش في عصر التفاعل والمشاركة، ستكون هناك نقاشات تفاعلية حول أثر المكان في تشكيل اللغة البصرية ودور النقد في تعزيز الوعي الفني وتطوير التجربة السينمائية السعودية. هل تتساءل كيف يمكن للنقد أن يغير طريقة مشاهدتنا للأفلام؟ هنا ستجد الإجابة.

نقاد عالميون وتجارب ملهمة

ليس هذا فحسب، بل سيستعرض المؤتمر تجارب نقاد عرب وعالميين. إنها فرصة ذهبية لتوسيع نطاق الحوار الثقافي وتعميق الفهم المتبادل بين مختلف المدارس النقدية. تخيل نفسك تتحدث مع ناقد عالمي عن فيلمك المفضل أو تستمع إلى قصص ملهمة من وراء الكواليس!

رؤية 2030: نحو مستقبل سينمائي مشرق

هيئة الأفلام تؤكد أن هذا المؤتمر جزء من جهودها المستمرة لبناء منظومة متكاملة تدعم صناعة السينما السعودية وتعزز حضورها محليًا ودوليًا. إنها ليست مجرد كلمات رنانة؛ بل هي خطوات عملية نحو تطوير الكفاءات الوطنية وإيجاد مساحات مفتوحة للنقاش الإبداعي.

وفي ختام المؤتمر، سيتم إطلاق مجموعة من التوصيات والمبادرات الجديدة التي تستهدف تطوير المشهد النقدي المحلي ودعم الأبحاث والدراسات المتخصصة في النقد السينمائي. كل ذلك يتماشى مع التحول الثقافي والفني الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.

لذا إذا كنت تبحث عن تجربة ثقافية غنية وممتعة تجمع بين الفن والنقد والحوار البناء، فلا تفوت فرصة حضور هذا الحدث الرائع!

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: السحر السعودي في أبهى صوره

هل تبحث عن جرعة من الإبداع والتميز السينمائي؟ إذن، لا تفوت فرصة متابعة الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يُقام في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر في منطقة البلد التاريخية بمدينة جدة. هذا العام، تتألق خمس أفلام سعودية بموضوعاتها المتنوعة وقصصها الدرامية التي تأسر القلوب.

هجرة: رحلة إلى العالمية

تستعد المخرجة شهد أمين لإبهارنا بفيلمها هجرة، الذي يشارك ضمن مسابقة الأفلام الطويلة. هذا العمل ليس مجرد فيلم، بل هو سفير السعودية في جوائز الأوسكار! بعد عرضه الأول عالميًا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ضمن قسم فينيسيا سبوتلايت Venezia Spotlight، يواصل الفيلم رحلته ليكون ممثلاً للسينما السعودية بروحها وطموحها العالمي.

جريش سلام: قوة المرأة السعودية على الشاشة

الفيلم السعودي جريش سلام للمخرجتين تالة الحربي وزهرة محمد يتصدر قائمة الأفلام المشاركة ضمن برنامج رؤى البحر الأحمر. تدور أحداث الفيلم حول الطفلة سلمى (11 عامًا) التي تواجه تحديًا لاستعادة كرة حمراء أهداها لها والدها الراحل. هذه اللعبة البسيطة تتحول إلى رحلة تمرّد على القيود العائلية والتوقعات الاجتماعية، مما يعكس حضور السينما النسائية بقوة وجاذبية.

المجهولة: لغز الصحراء

من إخراج المبدعة هيفاء المنصور، يأتي فيلم المجهولة ليعرض ضمن قسم روائع عربية. تدور الأحداث حول العثور على جثة فتاة مراهقة في قلب الصحراء، ما يثير العديد من التساؤلات حول شخصيتها وهويتها. تقرر سيدة البحث عن الحقيقة وكشف اللغز المحيط بهذه الجثة المجهولة، مما يجعل الفيلم مشوقًا ومليئًا بالإثارة.

السينما السعودية: نحو آفاق جديدة

هذه الأعمال ليست مجرد أفلام عابرة؛ إنها تجسد روح الإبداع والطموح السعودي الذي يسعى للوصول إلى العالمية. سواء كنت عاشقًا للسينما أو تبحث عن تجربة ثقافية جديدة، فإن مهرجان البحر الأحمر يقدم لك فرصة لا تُعوض للاستمتاع بأعمال فنية تعكس التنوع والثراء الثقافي للسعودية.

استعد لتكون جزءًا من هذه الرحلة السينمائية الفريدة!

نايف العلي: رحلة مهنية بين الإعلام والفن

في عالم مليء بالتحديات والتغيرات السريعة، يبرز اسم نايف العلي كنجم ساطع في سماء الإعلام والفن. رغم أنه يخضع حالياً لفترة نقاهة علاجية، إلا أن مسيرته المهنية تزخر بالتنوع والإنجازات التي تستحق التوقف عندها.

البداية من صحيفة المدينة

بدأ العلي مشواره المهني كـمحرر فني في صحيفة المدينة، حيث كان يتناول قضايا المشهد الفني المحلي بدقة واحترافية. لم يكن مجرد محرر عادي، بل كان يمتلك نظرة ثاقبة وقدرة على تحليل الأحداث الفنية بطريقة تجذب القارئ وتثير اهتمامه.

التألق في شبكة روتانا

بعد نجاحه في الصحافة المكتوبة، انتقل العلي إلى شبكة روتانا. هناك، تولى مسؤولية المجلة التابعة للشبكة، وواصل تألقه في مجالات الإنتاج الفني وبرامج النجوم والمعارض والمؤتمرات. هذه التجربة أضافت له بعداً جديداً ومكنته من الاطلاع المباشر على صناعة الترفيه في المملكة.

إدارة الفعاليات الفنية الوطنية

مع اتساع نشاطه العملي، قرر العلي خوض غمار إدارة وتنظيم الفعاليات والحفلات الفنية الوطنية. تولى مهمات تنسيقية وإشرافية تتعلق بالإنتاج الميداني وإدارة الحدث. هذا التحول جاء متزامناً مع تطور واضح في مسار الفعاليات الفنية بالمملكة، التي تشهد توسعاً ملحوظاً في التنظيم وجودة المحتوى الفني.

نموذج للإعلامي المتعدد المواهب

تجربة نايف العلي تمثل نموذجاً للإعلامي الذي استطاع الانتقال بسلاسة بين العمل التحريري والإدارة والتنظيم. اعتمد على تراكم الخبرة الميدانية وفهم متطلبات القطاع الفني والإعلامي ليصنع لنفسه مكانة مميزة بين زملائه.

حضور مهني تراكمي مميز

“العلي”, اسم برز ضمن جيل من الإعلاميين الذين رافقوا تحولات المشهد الفني المحلي خلال العقدين الماضيين. وخلال فترة علاجه الأخيرة، تلقى تواصلاً واسعاً من زملاء المهنة والنجوم والمسؤولين وعدد من العاملين في المجال الفني. هذا التواصل يعكس حضوراً مهنياً تراكمياً امتد عبر مسارات مختلفة في الإعلام والإنتاج والفعاليات.

“نايف العلي”, ليس مجرد اسم عابر في عالم الإعلام والفن؛ بل هو قصة نجاح تلهم الكثيرين ممن يسعون لتحقيق أحلامهم وسط تحديات الحياة اليومية وضغوط العمل المستمرة.